قالت مصادرمصرية لـ«الشرق الأوسط» امس ان وفدا مصريا رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية أحمد ماهر ومدير المخابرات عمر سليمان، سوف يتوجه الى رام الله الأسبوع المقبل لاجراء لقاءات موسعة مع المسؤولين الفلسطينيين ومختلف الفصائل.
واوضحت ان مهمة الوفد تتركز على عدة عناصر أساسية، من بينها اطلاع المسؤولين الفلسطينيين، سواء بالسلطة أو قادة الفصائل على نتائج ومباحات ماهر الأخيرة في تل أبيب، وخاصة المطالب التي ناقشها الوزير المصري مع الحكومة الاسرائيلية بشأن ضرورة التوصل الى هدنة وتهيئة الاجواء لاستئناف المفاوضات.
وفي الوقت نفسه قالت مصادر دبلوماسية ان مصر لن تنجر أو تستدرج في قضية محاولة الاعتداء على وزير خارجيتها الأسبوع الماضي في المسجد الأقصى، اذ تعتبر ان هذا الموضوع قد انتهى وأغلق تماما، وليست بصدد اعادة فتحه مع أية جهة أو السعي للمشاركة في التحقيقات التي تجريها اسرائيل. وأكدت ان ما يهم مصر بالمقام الأول هو القضية الأكبر والملف الأخطر الذي يتصل بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار ومعاناة، وأهمية تكثيف جهودها وتحركاتها من أجل سرعة وضع حد لها.