محلات «أبو ريالين» تغير مفاهيم السعوديين حول التسوق وتلقى إقبالا كبيرا

TT

لم يتوقع اصحاب محلات «أبو ريالين» انفسهم ان تلقى بضائعهم المتواضعة الصنع اقبالا كبير بالشكل الذي تلقاه الآن على مختلف مستويات الأسر الاقتصادية في السعودية.

فمنذ ان افتتح اول محل منذ ما يقارب الخمس سنوات وصل الاقبال الجماهيري على هذه المحلات الى حالة اشبه ما تكون بالانفجار، وامتد ذلك ليطول باقي المحلات في جميع انحاء العاصمة السعودية، الرياض، فنادرا ما يخلو حي من الاحياء من محلات «أبو ريالين»، في حين انه قد يوجد في شارع واحد عدد من المحلات التي تقدم نفس البضاعة وبنفس الاسعار.

وفي خطوة للتميز قامت بعض هذه المحلات مؤخرا بتقديم عروض خاصة لذات البضائع الموجودة عند غيرها، وقد لاقت هذه الخطوة اقبالا من زوار المناطق البعيدة عن اماكن سكنهم.

وتعبر (سارة. ع) عن مدى رضاها عن ما تعرضه محلات «أبو ريالين» من بضاعة فتقول «كنت اشتري مستلزمات التنظيف المنزلي بما لا يقل عن 500 ريال (133 دولار) من المراكز التجارية الكبيرة، لكن محلات «أبو ريالين» قلصت مصروفاتي الى العشر، وهذا شيء بالتأكيد جعلني راضية عما يقدمونه، وان كانت مواد مقلدة الصنع فهذا لا يهمني كثيرا».

ووفقا لمالك احد المكتبات القريبة من محلات «أبو ريالين» والذي ذكر بأنه كان يشعر بالحنق على جيرانه محلات ابو ريالين لاقبال الناس الكبير على شراء الأدوات المدرسية منهم، بينما هو لا يجد احد يدخل الى مكتبته في بداية العام الدراسي، حتى انه فكر جديا في تحويل مكتبته الى محل ابو ريالين في ظل هذا الجو من الاقبال عليها.

ويتماشى ما يعرض في هذه المحلات مع كثير من اذواق متوسطي الدخل، فمواد التنظيف ومستلزمات المدارس والاكسسوارات والهدايا تستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الاسر السعودية، مما حدا بهم الى الاقبال على هذه المحلات لأجل تخفيف العبء عن مصروفاتهم الكمالية، وادخار ما بقي للمستلزمات الأساسية.

ويقول (أحمد. ح) بائع في احد محلات بوريالين عن المواسم التي يزداد الاقبال فيها على محلاتهم، بأن كل ايام العام تلقى اقبالاً كبيراً من الاسر السعودية والمقيمين، ففي بداية العام الدراسي يقبل الناس على شراء الأدوات المدرسية، وفي شهر رمضان يكون الإقبال مركزا على الأواني المنزلية، وفي المناسبات يرتفع شراء الهدايا، وفي الأعياد على الاكسسوارات وصحون الزينة، أما أدوات وسوائل التنظيف والمناديل ومستلزمات النظافة يكون الاقبال عليها طوال العام.

ومهما تغيرت مفاهيم واذواق السعوديين في الاقبال على شراء المقلد من الصناعات الاستهلاكية، الا ان ذلك لم يؤثر على اقتناء احتياجاتهم الاساسية الاصلية الصنع.