قوات التحالف تعلن اقترابها من القضاء على شبكة تقود الهجمات في تكريت

اعتقلت خمسة أشخاص يشتبه في وقوفهم وراء هجمات كربلاء وأربعة آخرين في كركوك وقتلت ثلاثة من «أنصار الإسلام» في الموصل

TT

قالت مصادر عسكرية اميركية امس ان قواتها في تكريت تقترب من القضاء على شبكة من ابناء خمسة عوائل مسؤولين عن عمليات نقل الاموال والاسلحة والتعليمات الى المسلحين الذين يشنون الهجمات ضد قوات التحالف، فيما اعلن عن اعتقال خمسة اشخاص يشتبه في مسؤوليتهم عن هجمات كربلاء التي اودت بحياة 19 شخصا وجرح نحو 200 السبت الماضي، كما اعتقل اربعة آخرون كانوا يحاولون تدبير هجمات في كركوك.

وقال الكولونيل ستيف راسل ان القوات التي يقودها في تكريت تقترب من الكشف عن عناصر قيادية ومن مراتب متوسطة ودنيا، بينهم افراد من خمسة عوائل متنفذة في تكريت مسؤولون عن تزويد المهاجمين بالاموال والأسلحة والتوجيهات واعمال تنسيق الهجمات ضد قوات التحالف. وأضاف ان تراجع حدة هذه الهجمات عقب اعتقال الرئيس المخلوع صدام حسين في 13 الشهر الحالي سمح بتقدم التحقيقات التي اسفرت عن التوصل الى تلك الشبكة التي اعتقل الكثير من افرادها وقتل آخرون.

وقال راسل ان التحقيقات والمعلومات الاستخبارية التي تم جمعها خلال الاسابيع الماضية سمحت بخفض منزلة قادة التمرد وحصرهم بخمسة عوائل قوية في المدينة يُرجح انها مسؤولة عن توجيه الهجمات وتوفير مستلزمات القيام بها. وأضاف «اننا نشهد كيف تترخى قبضة العدو على المدينة شهرا بعد شهر».

واعلن متحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات ان خمسة اشخاص اعتقلوا بعد الهجمات العنيفة التي شهدتها مدينة كربلاء في وسط العراق السبت وادت الى سقوط 19 قتيلا بينهم سبعة من جنود قوات التحالف، ومائتا جريح.

وقال الكومندان المجري ديجو كيس الذي يعمل في الفرقة المجرية الخاضعة للقيادة البولندية «اعتقلنا خمسة اشخاص»، موضحا ان عمليات التوقيف جرت بعيد وقوع الاعتداءات التي استهدفت معسكرين للفرقة ومبنى المحافظة في المدينة. واضاف ان «التحقيق جار» بدون ان يكشف جنسيات الموقوفين.

واكد اللواء حسن شاكر الجبوري مدير مكتب المباحث في كركوك امس ان الشرطة العراقية تمكنت من القاء القبض على اربعة اشخاص يشتبه في أنهم كانوا يخططون للقيام بعمليات تفجيرية في المحافظة.

وقال الجبوري ان «عناصر المباحث في كركوك اعتقلوا اربعة اشخاص هم مصريان وافغاني وايراني اثناء مداهمة لفندقين في وسط كركوك». واضاف ان «المعتقلين بوشر التحقيق معهم»، موضحا ان «المعلومات الاولية المتوفرة تشير الى انهم ينتمون لحركة «انصار الاسلام» وعناصرنا كانت تبحث عنهم منذ اكثر من شهر».

واوضح الجبوري انه «يعتقد ان المعتقلين كانوا يخططون للقيام بعمليات تفجير تستهدف مبنى المحافظة». وتابع ان عناصر المباحث ضبطوا مع هؤلاء المعتقلين «مجموعة من الهويات والجوازات المزورة ومبالغ مالية من العملة الصعبة».

وذكر مصدر مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني امس، انه تم اول من امس ابطال مفعول صاروخ موجه ضد مكتب ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة الموصل.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «تم عصر يوم الاحد إبطال مفعول صاروخ كان موجها ضد مكتب عارف رشدي المسؤول البارز في الاتحاد ورئيس تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل». واضاف «كان الصاروخ قد نصب في منطقة خالية خلف محطة الوقود المقابلة للمقر، وكشف وجوده شبان كانوا مارين عن طريق الصدفة في المكان، فابلغوا المسؤولين في المكتب الذي يقع في حي الكرامة، وعمد هؤلاء بدورهم الى ابلاغ القوات الاميركية». واوضح ان «القوات الاميركية احضرت جهاز روبوت وتمكنت من تفجير الصاروخ في مكانه» واكد المصدر ان «هذا الهجوم ليس الاول ولا الاخير الذي يستهدف مكاتب الحزب في الموصل، حيث وقع اخر هجوم قبل ثلاثة ايام عندما القى مجهولون قنابل يدوية واطلقوا النار على مكتب الحزب في منطقة الزهور، مما دفع بالحراس الى الرد عليهم بالمثل». واشار الى ان «تبادل اطلاق النار ادى الى مقتل احد حراس المقر من قوات البيشمركة واثنين من المهاجمين».

وقال الجيش الاميركي ان ثلاثة عناصر مفترضين في مجموعة انصار الاسلام، قتلوا مساء الاحد في اشتباك في الموصل، اصيب خلاله ايضا جنديان اميركيان.

واوضح السرجنت روبرت وودوارد «تبادل جنود من كتيبة مقاتلة، النار مساء الأحد مع عناصر من مجموعة انصار الاسلام الارهابية». ووقع الاشتباك اثناء عملية تفتيش في الموصل. واضاف «حين حاول الجنود دخول احد المنازل اطلق المشتبه فيهم النار من اسلحة خفيفة والقوا قنبلة يدوية عليهم. ورد الجنود على النار بالمثل قبل ان يدخلوا المنزل». ووصف حالة الجنديين بأنها مستقرة.

واوقف الجنود بعد الاشتباك رجلا وامرأتين وثلاثة اطفال سلموهم الى الشرطة العراقية، واندلع حريق في المنزل اثر الاشتباك. واضاف المصدر ذاته ان الجنود ضبطوا في المنزل قذيفتين صاروخيتين مضادتين للدروع و11 صاروخا وثماني قنابل يدوية وبندقيتي كلاشنيكوف و1100 رصاصة ودنانير عراقية قيمتها 30 الف دولار.