الصومال: زعماء المعارضة يقاطعون الجولة الثالثة من مفاوضات السلام التي ترعاها «إيقاد»

TT

أعلن عدد من زعماء الفصائل الصومالية المعارضة مقاطعة الجولة الثالثة والأخيرة من مفاوضات السلام الصومالية التي من المقرر أن تبدأ في العاصمة الكينية نيروبي السبت المقبل.

وقال بيان صحافي صدر من تحالف مجلس المصالحة والإحياء الصومالي بأن أعضاء المجلس لن يشاركوا في هذه الجولة حتي يتم تلبية عدد من المطالب حول تعديل الاتفاق الذي تم التوقيع عليه من قبل الأطراف الصومالية في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالذات فيما يخص من يحق له ترشيح أعضاء البرلمان الانتقالي المقترح. وأضاف بيان مجلس المصالحة والإحياء الصومالي ان فرصة أخرى لتحقيق وفاق في المفاوضات ستضيع إذا أصرت إيقاد على افتتاح الجولة الثالثة من المفاوضات في الموعد المعلن من دون إعطاء اعتبار لموقف مجلس الإحياء والمصالحة الصومالي. كما طالب البيان بـ«نقل المفاوضات الصومالية من كينيا وعقدها في مكان آخر لأن لجنة الوساطة فشلت في إدارة المفاوضات بشكل صحيح». وكانت إيقاد الراعية للمفاوضات قد اقترحت عدم استثناء أي طرف صومالي من الجولة الثالثة مما يجعل الأطراف المرشحة للمشاركة في هذه الجولة حوالي أربعين من قادة الأطراف الصومالية وهو ما يرفضه مجلس المصالحة والإحياء الصومالي. ورفض بيان المجلس التصريحات التي أدلي بها وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا بأن الجولة الثالثة ستبدأ في موعدها المقرر حتى وإن غاب عنها الرافضون لها. واشار الى ان «السلام في الصومال لن يكون مرهونا بمواقف عدد من القادة بغض النظر عن أحجامها وأن العالم سيتخذ خطوة موحدة ضد من يقف عقبة في تحقيق السلام في الصومال». وتزامنت هذه التطورات مع الإعلان عن ميلاد تحالف سياسي جديد تحت اسم «مجلس التنسيق الصومالي» برئاسة محمد عمر حبيب حاكم منطقة شبيلي الوسطي بوسط الصومال. وجاء تشكيل هذا المجلس في ختام مؤتمر تشاوري عقده عدد من قادة الفصائل الصوماليين في مدينة جوهر التي تبعد 100 كلم الى الشمال من العاصمة لبلورة موقف مشترك تجاه مفاوضات السلام الصومالية المنعقدة في نيروبي. ويضم المجلس الجديد عددا من قادة الفصائل الصومالية البارزين من بينهم الجنرال محمد سعيد مرجان وزير الدفاع الصومالي الأسبق والشيخ إبراهيم مدوبي زعيم جيش رحن وين ومحمود سيد رئيس الحركة الوطنية الصومالية ومحمد عمر حبيب حاكم منطقة شبيلي الوسطى (رئيس المجلس).

وهدف هذا المجلس كما كشف عنه رئيسه في حفل الإعلان هو تصحيح مسار المصالحة الصومالية التي وصفها بأنها انحرفت عن أهدافها والسعي لدى الأطراف الصومالية الأخرى لتحقيق ذلك. ولم يوضح رئيس المجلس أي تغير طرأ على الموقف السابق الذي اتخذه القادة الأعضاء فيه والقاضي بمقاطعة المفاوضات الجارية في نيروبي.