أعلنت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية أنها تعتزم إطلاق حملة لبرامج التوعية النسائية الخاصة بالسلامة البحرية، والوقاية من الغرق، تحت شعار: «السلامة لأولادكم تعني اهتمامكم بهم»، وذلك في منتصف فبراير (شباط) المقبل.
وقالت قيادة حرس الحدود إنها تنظم هذه الحملة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والاجتماعية في المنطقة الشرقية.
وقال العقيد محمد الغامدي، الناطق الإعلامي في حرس الحدود السعودي في المنطقة الشرقية، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الحملة تكتسب أهمية كونها توجه إلى السيدات اللاتي يمكنهن الإسهام في التوعية الأسرية بالسلامة البحرية، مفيدا أن عددا من السيدات المتطوعات، وبينهن طبيبات ومتخصصات، سيقمن خلال فترة التوعية بزيارة عدد من المدارس والجمعيات النسوية والاجتماعية، للالتقاء بالسيدات، وحثهن على التأثير في أفراد العائلة لتوخي الحذر أثناء ارتياد البحر.
يذكر أن شواطئ المنطقة الشرقية شهدت خلال العام الماضي 13 حالة وفاة بسبب الغرق، في حين تمكن حرس الحدود من إنقاذ 125 شخصا، كانوا يسبحون في البحر، و343 شخصا كانوا على قوارب في متن البحر.
وتهدف البرامج والأنشطة الإنسانية والاجتماعية إلى نشر المزيد من الوعي بمخاطر البحر والنزهات الشاطئية، والحد من حوادث الغرق.
وأوضح العميد الركن الدكتور مساعد بن سلامة الفايدي، قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية، أن حرس الحدود في مناطق المملكة كافة يحرص على إيصال الرسالة التوعوية لجميع شرائح المجتمع، وخصوصا النساء، باعتبارهن مسؤولات عن سلامة أنفسهن وأطفالهن خلال النزهات، حيث يولي هذا الجانب الكثير من العناية والاهتمام.
وترعى الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز، حرم أمير المنطقة الشرقية، البرامج التوعوية النسائية. ومن بين الجهات المشاركة في فعاليات هذه البرامج، الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، والمديرية العامة لتعليم البنات في المنطقة الشرقية، ومديرية الدفاع المدني، ومجلس تنمية السياحة، وكذلك القسم النسائي ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب في الدمام، وجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي في المنطقة الشرقية «واعي».
وقال الغامدي إن فعاليات البرامج تتضمن مسابقة رسم للأطفال، واختيار اللوحات الفائزة، وكذلك مسابقة للتصوير الضوئي لاختيار أفضل صورة ضوئية تتحدث عن السلامة البحرية.
إلى ذلك، كانت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية قد أعلنت في يوليو (تموز) 2009 عن تشكيل أول لجنة نسائية من السعوديات تهتم بشؤون السلامة البحرية لمرتادي الشواطئ البحرية في المنطقة، وتتكون اللجنة المشكلة من 12 عضوة، في مختلف التخصصات العلمية، ويهدف هذا التشكيل إلى عمل نواة لبداية انطلاق نشر الثقافة للسلامة البحرية بين النساء.
وقال العقيد محمد الغامدي لـ«الشرق الأوسط» إن النساء اللاتي تضمهن اللجنة هن من المتطوعات، حيث تضم مجموعة من الطبيبات، والمهندسات، والإعلاميات، والإخصائيات الاجتماعيات، إضافة إلى المرشدات.
وأضاف الغامدي أنه «سوف تضم قائمة اللجنة مجموعة من المتطوعات»، مشيرا إلى أنه «توجد حاجة كبيرة إلى وجود كادر نسائي متخصص يعمل في نشر التوعية في مجال السلامة البحرية، وأيضا هذه اللجنة انبثقت نتيجة ارتفاع حالات التعرض للغرق وزيادة الحوادث البحرية، حيث تعرضت 5 نساء للغرق الأسبوع الماضي في سواحل المنطقة الشرقية، وهو أيضا ما ينطبق على تشكيل اللجان الأخرى في قيادة حرس الحدود».