مدن شعبية وفعاليات وبرامج نسائية في القصيم خلال عطلة الربيع

عروض للصيد والمقناص بـ«السلق» و«الصقور»

TT

تتفاعل القطاعات والجهات الحكومية في منطقة القصيم للترتيب لإقامة الكثير من الفعاليات والأنشطة مع حلول إجازة منتصف العام الدراسي، حيث ينتظر أن تشهد فعاليات إجازة الربيع المقبلة المتعة والإثارة والترفيه والبحث عن الجديد.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن ترتيبات العام الحالي ستكون أقرب إلى كرنفال كبير، يفد إليه الأهالي ويكون مكانا للتنزه مهيأ بالتجهيزات كافة للصغار والكبار والنساء، من بينها ما سيقام في شرق بريدة، وفي ما يسمى بـ«عريق الطرفية».

ويقام مهرجان «ربيع بريدة 31» لمدة أسبوع كامل بداية من يوم الخميس المقبل، وسط توقعات بحضور أعداد كبيرة تحت شعار «مهرجان الربيع.. متعة للجميع»، الذي يطل هذه السنة على أهل القصيم ببرامج تشمل الفئات العمرية كافة، التي تقام لأول مرة، حيث تتنوع ما بين الألعاب الرياضية والفنون الشعبية والفعاليات النسائية.

وسيتضمن فعاليات عطلة الربيع فنون السيارات، ومشاركة الطيران الشراعي، و«التطعيس» عبر السيارات المختلفة الفئات، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، الذي خصص له مكانا خاصا سيكون مجهزا بالاحتياطات كافة لهذه الرياضة المحببة إلى فئة الشباب، وبخاصة في منطقة القصيم.

وحول الاستعدادات لانطلاقة المهرجان، أكد لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز المهوس، المدير التنفيذي للمهرجان، أن البرامج والفعاليات تم دعمها من إمارة المنطقة، سعيا وراء تحقيق المتعة والفائدة والترفيه، لقضاء فترة الإجازة للمواطنين، إضافة إلى جهود الهيئة العامة للسياحة، ممثلة في الدكتور جاسر الحربش، المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم، تلك الجهود التي تقدم الدعم السنوي للمهرجان.

وأضاف المهوس أن «هيئة السياحة» ستواصل العمل على تقييم المهرجانات في نهايتها، وعمل الإحصاءات الرسمية لها، في حين تعزز أمانة منطقة القصيم دورها بتجهيز المواقع للفعاليات، وتهيئتها بشكل مناسب.

وأكد المهوس أن من بين الأهداف عوائد مادية واقتصادية كثيرة، حيث سيتم توظيف الشباب خلال فترة المهرجان، وكذلك تفعيل مردود مادي على فئة الأسر المنتجة، التي سيكون لها سوق شعبية متكاملة هذه السنة، بمساحة 50 ألف متر مربع، ستحتوي على دكاكين خاصة بهذه الأسر لبيع المنتجات والمأكولات الشعبية، وكذلك ستكون هناك أماكن مخصصة للحرفيين لإبراز أعمالهم أمام الزوار.

وأبان أنه «ستكون هناك مشاركة فاعلة للحرفيات في المهرجان، وذلك في ساحة السوق الشعبية لتقديم العمل الحرفي مباشرة أمام الزوار للسوق، التي وفرنا فيها جلسات شعبية للزوار وعروضا للخيل والإبل بشكل يومي، وعددا من الألعاب الشعبية التي ستكون موجودة في السوق، التي يبلغ طولها 335 مترا، حيث ستكون مدينة شعبية متكاملة سعينا من خلالها إلى تفعيل الجانب التراثي للمنطقة، وكذلك المتعة والتسوق للجميع». وزاد المهوس أن هناك عروضا للصيد والمقناص عن طريق السلق والصقور بشكل مباشر، عبر متخصصين، وسيتم عرضها للزوار كل يوم، موضحا أن الجانب النسائي سيكون له فعاليات نسائية خاصة بالمرأة عبر برامج متنوعة، وكذلك تدريب للفتيات على عمل بعض الأكلات الشعبية، مثل «الجريش» و«القرصان» و«المصابيب»، وكذلك عمل الخياطة القديمة، وخض اللبن و«السف».

وأبان أنه سيتخلل السوق الشعبية معرض صور بيئة سعودية، تنظمه جمعية الثقافة والفنون في بريدة، وسيكون هناك مجلس للشعر الشعبي يضم كوكبة من الشعراء والرواة، سيحمل مسمى «مجلس سلطان الخير للشعر والشعراء»، إذ سيتم فتح المجال خلال المهرجان لعدد من الجهات الحكومية والخيرية لإبراز جهودها وبرامجها عبر خيمة المعارض، التي ستكون مخصصة للشركات والجهات الحكومية لطرح أهدافها والكثير من برامجها لزوار المهرجان.