أكثر من 5000 مشاركة من طلاب التعليم العالي في السعودية، تجعل المؤتمر العلمي الأول الذي ينعقد في العاصمة الرياض، مطلع الشهر المقبل، محط أنظار الكثيرين لما يحمل معه من فرص لطلاب وطالبات الجامعات، داعيا إياهم للظفر والاستفادة مما سيقدمه من فوائد على الصعيد التعليمي، تتأتى عبر بحوث وتطبيقات وأعمال مختلفة المجالات في سلك التعليم العالي.
وما يميز هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات التي تقدمها وزارة التعليم العالي والجامعات السعودية، هو أن القيادة سيتولاها الطلاب والطالبات من كافة النواحي، فالمشاركات البحثية والابتكارات والاختراعات والأعمال التشكيلية هم من سيقوم بتقديمها، وكذلك عملية الاستقبال والفرز وتحديد محاورها، واختيار مكان انعقاد المؤتمر وجلساته وتوزيعها، وتوثيق جميع الأحداث الاستباقية للمؤتمر وصياغتها كأخبار أو تقارير وبثها للصحف أيضا.
وفي الوقت الذي يجد الطلاب والطالبات فيه الدروس النظرية في جامعاتهم، تأتي فرصة المؤتمر لهم لتطبيق ما يتلقونه خلال دراستهم، سواء في إدارة الأعمال أو في الإعلام بجميع فروعه، الصحافة، الإذاعة والتلفزيون، العلاقات العامة، إذ سيجدون مكانا فسيحا وواسعا ينتظرهم، إضافة إلى أصحاب التخصصات الأخرى الذين يتميزون بروح القيادة والتنظيم.
ووصلت أرقام المشاركات إلى أكثر من 5000 مشاركة، منها 1983 مشاركة استقبلتها اللجنة العلمية للمؤتمر في محور العلوم والهندسة، وهي ما بين 1014 بحثا، و196 ورقة عمل، و375 مشروع تخرج، و211 اختراعا وابتكارا، و51 فكرة إبداعية،، و29 فيلما وثائقيا، و107 طلبات مشاركة.
وفي محور العلوم الإنسانية والاجتماعية هناك 1881 مشاركة، موزعة على 1125 بحثا، و330 ورقة عمل، و72 مشروع تخرج، و50 اختراعا، و40 فكرة إبداعية، و130 فيلما وثائقيا، و134 طلب مشاركة.
فيما بلغ مجموع المشاركات في محور العلوم الصحية 1212 مشاركة، ما بين 727 بحثا، و86 ورقة عمل، و176 مشروع تخرج، و48 اختراعا وابتكارا، و31 فكرة إبداعية، و45 فيلما وثائقيا، و99 طلب مشاركة، حيث تم فرزها إلى ما يقارب 1000 مشاركة لعدم توافقها مع الشروط.
وفي تصريح سابق أوضح الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أن المشاركات التي تقدمت لوزارة التعليم في المؤتمر العلمي الأول تعكس مدى أهمية المؤتمر، مبديا رغبته في أن يكون عدد الطلبة المشاركين في الأعوام المقبلة أكبر. وتفاءل العنقري بنتائج المؤتمر ويتطلع إلى المزيد من المشاركات الإبداعية التي تسهم في رقي طلاب وطالبات التعليم العالي إلى المستويات العلمية، التي تنافس على الصعيد العالمي في الأعوام المقبلة، مهيبا بقدرة طلاب وطالبات التعليم العالي على المنافسة عالميا من خلال خلق مثل هذه الفرص لهم.
وبيّن وزير التعليم العالي أنه لا تزال الاستعدادات قائمة لاستقبال الطلبة المشاركين بالأبحاث وأوراق العمل وبراءات الاختراع والمشاركات الفنية وريادة الأعمال من مختلف جامعات البلاد، للمشاركة في محاور المؤتمر الثلاثة: العلوم الإنسانية، والهندسية، والصحية، بالإضافة إلى المشاركة في مسابقة الأعمال الفنية والأفلام الوثائقية وريادة الأعمال، فيما بلغت قيمة جوائز المؤتمر أكثر من مليون ريال.