شهد قطاع الإيواء في منطقة حائل، مع بدء العد العكسي لانطلاقة الرالي الدولي، نسبة إشغال كبيرة وصلت إلى حدها الأقصى في فنادق المنطقة. ويأتي ذلك، بالتزامن مع تدشين الفعاليات المصاحبة برالي حائل الدولي 2010م بشعار «أهلا بعد حيي» وسط استعداد شعبي ورسمي وبفعاليات مختلفة، بحضور كبير لأهالي المنطقة والزوار من خارجها اكتظت بهم مواقع الفعاليات ومتنزهات حائل.
وبحسب منظمين، فقد بلغت نسب الإشغال ذروتها بالفنادق والوحدات السكنية بحائل. ويعد «رالي حائل» أكبر تظاهرة ثقافية وتراثية ورياضية تشهدها المنطقة. وقد استقبل السوق الشعبي أحد الفعاليات المصاحبة لرالي حائل زواره وسط مجموعة من الخيام المنصوبة بالقرب من متنزه المغواة غربي منطقة حائل، حيث تعرض مجموعة من الحرفيات بمنتجاتهن اليدوية لزوار السوق الشعبي المقام من غزل وحياكة السدو والتطريز.
ويحظى السوق الشعبي بإقبال كبير وخصوصا من زوار خارج المنطقة بهدف شراء المنتوجات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. ويقول فهد العتيبي (قادم من الرياض) إنه قام بزيارة السوق لشراء بعض ما تشتهر المنطقة به وخصوصا نعناعها الجبلي، ويلفت إلى أن المحفز الذي قاده للسوق هو الشهرة والسمعة التي اكتسبها خلال السنوات الماضية. ومن جهتها اتخذت اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي 2010م خطة الضيافة والاستقبال شعار (أهلا بعد حيي) للترحيب بضيوف منطقة حائل من الزوار والسياح ومتابعي الرالي وعشاقه.
إلى ذلك، انطلقت أمس وفي إطار الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2010 فعاليات وسط النفود والتي تنظمها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بجبة شمالي حائل 100 كيلو متر بالتعاون مع اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي وبدعم مباشر من الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي تقام فعالياتها شمال جبة على طريق الجوف. وأوضح سعيد السحيمان رئيس اللجنة والمشرف على الفعاليات أن البرنامج يقام طوال فترة الإجازة ويشتمل على سوق شعبي ومعارض تراثية واستعراض الهجن والهجانة وسباق الفرسان التقليدي وسباقات ماراثونية للشباب وعروض ورحلات الإبل ومحاضرات ومحاورات شعبية وتراثية وأمسيات شعرية.
بدورها، أوفدت وزارة الثقافة والإعلام أكثر من 120 مكلفا من معدين ومذيعين ومخرجين وفنيين وخصصت العديد من البرامج والتغطيات والرسائل التلفزيونية والإخبارية طوال أيام الرالي والفعاليات المصاحبة له في القنوات الأولى والثانية والإخبارية والرياضية والاقتصادية والثقافية.