د. أبو الجدايل: تعليم الطب بالعربية أكثر دقة من تعليمه بالإنجليزية

كرمتها اثنينية خوجة في جدة

TT

أوصت الدكتورة إلهام أبو الجدايل، السعودية الحاصلة على براءة الاختراع من 73 دولة حول العالم في إنتاج الخلايا الجذعية، بتعليم الطب باللغة العربية، معتبرة إياها أبلغ وأكثر دقة في الوصف، ضاربة المثال بتجسيد مصطلح مضغة الذي ذكر في القرآن الكريم للمعنى الذي يؤديه.

وفي معرض تكريم الدكتورة الباحثة بجامعة كامبريدج البريطانية ومديرة شركة «تريستم» بالولايات المتحدة، باثنينية عبد المقصود خوجة اعتبرت أبو البدايل أن قيادة المرأة للسيارة لا تمثل منطلقا أوليا لحريتها لا في الغرب ولا في العالم العربي. وحول اكتشافها قالت الدكتورة إلهام أبو الجدايل: «نويت قتل الخلايا السرطانية في تجربة في المعمل، من أجل فهم سبب هجوم الخلايا للأنسجة، ووضعت أجساما مضادة فيما نسيت أن أضيف لها مادة حيوية لتتم عملية اغتيالها».

وأضافت: «ذهلت حينما وجدت أن الخلايا سليمة أثناء تحليلها بل تمكنت من التحول لخلايا مختلفة شكلا ونوعا، وهذا بالكلية ضد نظرية تطور الخلايا وتطور الكائن الحي التي قال بها داروين، وعندما رجعت للمجلات والنشرات الطبية لم أجد شيئا يدعم كلامي فشعرت باختلال عقلي وأعدت التجربة مرارا». وقالت الدكتورة أبو الجدايل في كلمتها وردا على مداخلات وأسئلة الحضور: «حصل هذا الأمر بعد شهرين من دعوة لهجت بها في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان في تسعينات القرن الماضي، بأن ييسر الله لي الجهاد في سبيل الأبرياء، وقد تحقق ذلك فعلا» واصفة نفسها بأنه لم تخطط لأي شيء في حياتها لكنها تنتهز الفرص كلما توفرت لها.

أبو الجدايل التي أجرت أغلب تجاربها الطبية في القارة الهندية وباكستان، روت قصتها مع مجاهد، أول مريض عالجته بطريقتها الخاصة، حيث حكمت أن لا علاج له فلا يمكن أخذ دم من جسده الذي تكسوه التقرحات وتحشوه التليفات، وعندما توسل أهله لها بعلاجه، أقدمت الدكتورة إلهام بعلاجه فعادت إليه الحياة.

وعن الأمراض التي تعالج بالخلايا الجذعية ذكرت الباحثة بجامعة كامبريدج، أن طريقتها تعالج العديد من الأمراض المستعصية في السابق إذ بإمكانها عبر دم المريض نفسه، ودون استعمال مثبطات المناعة من إيجاد أنسجة صحيحة في جسد نفس المريض وتعالج التصلب اللويحي والسكري ومشكلات الحبل الشوكي والعظام والتليفات وتشوهات الجلد والشيخوخة.

وقالت: «حينما نعالج الشيخوخة فإننا نطيل عمر النسيج الذي نتدخل في عمله ونجعل خلاياه أكثر شبابا ولا نتدخل في إطالة عمر المريض نفسه طبعا». وأيدت عند سؤالها عن فحص قبل الزواج القيام به بشدة، باعتبار أن لكل طرف الحق في معرفة الطرف الآخر من الناحية الصحية وبينت أن هذا أكثر أمانا للطفل الذي يكون في الغالب ضحية لهذا الأمر. كما نصحت الجميع بالتعرض للشمس في فترات الشروق والغروب للحصول على كمية كافية من فيتامين د.

كما شجعت الخطوات المميزة التي خطتها جامعة الملك سعود والأبحاث الطبية المميزة التي تنتج من كلية الطب فيها، وأوضحت أن السعوديين يسيرون إلى الأمام في تطوير قدراتهم الطبية ممارسة وبحثا.

ورفضت الدكتورة إلهام الإجابة عن بعض الحالات المرضية الخاصة التي تداخل وسأل عنها الحضور، بسبب عدم وجود تقارير تتحدث عن الحالات وتفصل فيها.