طالبات بالمرحلة المتوسطة يحتجزن مديرة مدرسة في مكتبها والشرطة تتدخل بعناصرها النسائية وأنقذت الموقف

جراء سحبها متعلقات شخصية وأدوات تجميل للتلميذات..

TT

تدخلت شرطة مكة المكرمة مستعينة بعناصر نسائية من منسوبيها لإنهاء احتجاز مديرة إحدى مدارس العاصمة المقدسة بعد أن فرضت مجموعة من الطالبات الغاضبات عليها طوقا شخصيا لساعات جراء سحب متعلقاتهن الشخصية، قبل أن تتدخل الجهات الرسمية لإخراجها من مكان الاحتجاز.

وكانت شرطة مكة المكرمة تلقت بلاغا من زوج المديرة المكلفة بالمتوسطة السابعة عشرة للبنات بحي المنصور يفيد احتجاز زوجته في مكتبها في المدرسة من قبل مجموعة من الطالبات بغرض الاعتداء عليها.

وعلى الفور انطلقت الفرق الأمنية إلى موقع الحادث، حيث تم استدعاء سجانات لفض احتجاز المديرة، حيث قامت الطالبات عند وصول الفرق الأمنية، بأعمال شغب تمثلت بتكسير «الماصات» والكراسي، وفتح الغاز في مطبخ المدرسة، مما جعل السجانات يسارعن إلى التدخل وإنقاذ الموقف.

وتأتي الأحداث بعد أن قامت المديرة برفقة مساعدتها بعمل جولات تفتيشية مفاجئة لقاعات اختبار الطالبات، حيث عثرت على سبعة هواتف جوالة مزودة بكاميرات، بالإضافة إلى أدوات تجميل وعطور، الأمر الذي يخالف أنظمة وتعليمات وزارة التربية والتعليم مما استوجب على المديرة سحب تلك المضبوطات وتحريزها لدى إدارة المدرسة، وهو ما أثار حفيظة الطالبات اللاتي انتظرن فروغهن من أداء اختبارهن الأخير من الفصل الدراسي الأول، بعدها قمن باحتجاجات عنيفة، وصلت إلى حد احتجاز المديرة في مكتبها، وعمل تخريب في ممتلكات المدرسة.

وأفاد زوج المديرة أنه تلقى اتصالا هاتفيا من زوجته، وهي بحالة خوف وهلع كبيرين، من جراء تهجم الطالبات عليها، الأمر الذي جعله يذهب إلى المدرسة لمحاولة إنقاذها، بعد أن أجرى اتصالا بالجهات الأمنية لتباشر الحالة على الفور.

وأحدثت عملية الشغب التي قامت بها الطالبات حالة من الاستياء من قبل المعلمات اللاتي حاولن تهدئة الموقف، وإخراج الطالبات من المدرسة دون جدوى، قبل وصول الجهات الأمنية. من جهتها أحالت الجهات الأمنية، المتمثلة في شرطة العاصمة المقدسة، ملف القضية إلى إدارة التربية والتعليم في مكة المكرمة، موضحة أن هذا الأمر من اختصاصها، فيما أصدرت إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة بيانا توضيحيا لأحداث الشغب، حيث شرعت الإدارة في تشكيل لجنة متخصصة من الجهات المعنية للتحقيق في ملابسات أحداث الشغب الذي قام به بعض الفتيات في المدرسة السابعة عشرة المتوسطة بشارع المنصور.

وأوضح البيان أن بداية الأحداث كانت من اكتشاف المسؤولات في المدرسة بوجود أجهزة جوال لدى الطالبات، وهذا بالطبع مخالف للأنظمة المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم والتي وضعت لها حزمة من الإجراءات والعقوبات الرادعة لها.

وتعد واقعة أحداث الشغب هي الأولى من نوعها على مستوى مدارس العاصمة المقدسة، بحكم أن المتورطات في هذه الأحداث أكثر من نصف طالبات المدرسة، التي يدرس بها الغالبية العظمى من الطالبات ذوات الجالية الأفريقية، ويقدر عدد طالبات المدرسة بنحو 750 طالبة، من مختلف الجنسيات.