12 مليون ريال كلفة 3 حوادث قطارات في السعودية

الخطوط الحديدية تسجل ثاني حادثة لها في أقل من شهر

مؤسسة الخطوط الحديدية صرفت 600 مليون ريال على تعزيز أمن وسلامة قطاراتها («الشرق الأوسط»)
TT

تعرض قطار بضائع تابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للاصطدام مع قاطرة مناورة خارجة من ورشة القطارات في محيط مقر المؤسسة بالدمام، وكان القطار قادما من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام ومحملا بالبضائع لنقلها إلى الميناء الجاف بالرياض.

يشار إلى أن هذه الحادثة هي الحادثة الثانية للمؤسسة في فترة أقل من شهر بعد أن تعرض أحد قطارات نقل الركاب لحادثة جنوح ثلاث عربات في منطقة صحراوية بالقرب من محافظة الخرج جنوب الرياض في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، وكان على متن القطار وقتها 183 راكبا.

من جانب آخر أكدت مصادر مطلعة بالخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط» أن الحوادث التي تعرضت لها قطارات المؤسسة لم ترفع سعر بوليصة التأمين على قطارات المؤسسة على اعتبار أن معظمها حوادث بسيطة.

في حين شدد محمد أبو زيد مدير العلاقات العامة بالمؤسسة على أن قطارات المؤسسة تتمتع بمستوى أمان عالٍ وتتلقى صيانة دورية على أعلى المستويات. وأضاف أبو زيد أن المؤسسة استثمرت قرابة 600 مليون ريال خلال السنوات الخمس الأخيرة في مشاريع الأمن والسلامة.

وأوضح أبو زيد أن غالبية الحوادث التي تعرضت لها قطارات المؤسسة ناجمة عن أخطاء بشرية خارجة عن الإرادة، إلا أنه استدرك قائلا: «إن قادة قطارات المؤسسة يتلقون تدريبات دورية مكثفة، وإن متوسط خدمة قائد القطارات التي تعتمدها المؤسسة لا تقل عن خبرة 10 سنوات».

وقال أبو زيد إن الحوادث المكلفة التي تعرضت لها قطارات المؤسسة خلال السنوات الخمس الأخيرة لا تتجاوز 4 حوادث، بينها حادثة الركاب الأخيرة، التي - بحسب أبو زيد - لم ينتهِ التقييم المادي لها من قبل شركات التأمين، في حين قدرت خسائر الحوادث الثلاث الأخرى بـ12 مليون ريال. وشدد أبو زيد على أن المؤسسة وخلال السنوات العشر الأخير اخترقت حاجز المليون راكب سنويا، ونقلت خلال هذه الفترة أكثر من 10 ملايين راكب لم يتعرض أي منهم لأي إصابة، كما لم تسجل حوادث قطارات المؤسسة أية حالة وفاة. وقال: «ما زال سجلّنا في الأمن والسلامة الأعلى على مستوى السعودية في وسائل النقل).

وبيّن أبو زيد أن معظم الحوادث التي تعرضت لها قطارات المؤسسة هي في جانب قطارات البضائع، في حين أن المؤسسة تمتلك خطا حديديا مستقلا لنقل الركاب وخطا آخر لنقل البضائع، حيث تعتبر السعودية من الدول القليلة في العالم التي تفصل خط نقل الركاب عن خط نقل البضائع، بحسب أبو زيد.