الأمير سلمان يفتتح مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم وسوق الزلّ في الرياض

TT

يفتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، صباح اليوم مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ الواقع بمنطقة قصر الحكم وسط العاصمة، كما يزيح الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع تحسين سوق الزل وكذلك اللوحة التذكارية لتطوير ميدان دخنة.

وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ أن إعادة اعمار المسجد تأتي في إطار الرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما الدولة لعمارة المساجد وخدمة الإسلام والمسلمين، واستمراراً للنهج الذي سنه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

وأوضح آل الشيخ أن الهيئة بدأت منذ صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله بإعادة إعمار المسجد في وضع الأسس التصميمية والإشراف على تنفيذ المشروع حتى اكتماله بتوجيه ومتابعة من الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والذي أولى المشروع جل اهتمامه ضمن اهتمامه الدائم بتطوير منطقة قصر الحكم، القلب النابض لمدينة الرياض.

وأشار آل الشيخ إلى الأهمية التي يحملها هذا المشروع كونه يتضمن ثلاثة عناصر تاريخية مهمة في تاريخ مدينة الرياض الحديث، ومنطقة قصر الحكم بشكل خاص، إذ يمثل المسجد مكانة علمية خاصة، فكان يحمل في مضمونه جامعة إسلامية درس فيها نخبة من كبار العلماء المتخصصين في فنون العلم الشرعي، وتخرج منها علماء كبار منوهاً إلى أن المسجد شهد ازدهاراً في نشاطه العلمي المكثف، بعد أن تولى الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ إمامته وخطابته والتدريس فيه لفترة امتدت لخمسين عاماً وذلك منذ عام 1339هـ وحتى وفاته في عام 1389هـ.

وأشار المهندس عبد اللطيف آل الشيخ إلى أن تحسين سوق الزل هدف إلى رفع المستوى الحضري للسوق والإبقاء على أنشطته التجارية القائمة، حيث اشتمل العمل في مشروع التحسين على إعادة تنظيم البنية التحتية والقيام بأعمال التبليط والتظليل والإنارة للممرات الداخلية للسوق بحيث توفر إضاءة طبيعية لتلك الممرات، إضافة إلى تحسين واجهات الممرات الداخلية وأسقفها وتوفير مواقف إضافية لمسجد الشيخ محمد بن إبراهيم وسوق الزل، كما عمل المشروع على تنظيم مداخل السوق من جهة الشوارع المحيطة، إضافة إلى تأكيد المحور الرئيسي للمشاة القادمين من جهة الجنوب باتجاه منطقة قصر الحكم.

وأبان آل الشيخ أن الهيئة قد أخذت في الاعتبار عند تصميم المسجد ضرورة إعادة العلاقة بينه ومن النسيج العمراني المحيط به من خلال فهم الخلفية التاريخية لوضع المسجد واستيعاب المستجدات الحديثة على المدينة بشكل عام ومنطقة وسط المدينة وقصر الحكم بشكل خاص، حيث تحددت ملامح هذه العلاقة في عدد من المتطلبات المحددة للبيئة العمرانية في منطقة قصر الحكم وضرورة التوافق معها وربط المشروع بصرياً ووظيفياً بالمحكمة العامة ومنطقة قصر الحكم وتبلغ مساحة المسجد الاجمالية 9.126 كيلومترا مربعا وضم مصلى للرجال يتسع لعدد 1800 مصل، ومصلى آخر للنساء يسع 180 مصلية، وباحة تتسع لحوالي 1000 مصل، ومكتبة و26 محلاً تجاريا إضافة إلى سكن للإمام وآخر للمؤذن ومكاتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.