حظ أفضل في الدوحة

TT

لئن كانت قمة شرم الشيخ قد عكست الحد المعقول من المطالب العربية، وهو تأكيد الحل السلمي، والتأكيد مرة اخرى على عدم استخدام الاراضي العربية للهجوم على العراق، الا انها لم تعكس الاجواء الهادئة والمميزة لمدينة شرم الشيخ، حيث عقدت.

لكن الجدل الاعلامي لم ينته بسبب عدم حسم الورقة الاماراتية، وعرضها على زعماء القمة، والخاصة بتبني قرار يطالب صدام حسين بالتنحي عن الحكم ووضع العراق تحت مظلة الجامعة العربية والأمم المتحدة، وذلك كحل لتفادي الضربة الاميركية. صحيح ان الرئيس العراقي سبق ان اوضح انه لا يقبل هذا الحل، الامر الذي اوقع أمين الجامعة العربية في حيرة من امره من قراءة رسالة موجهة من رئيس دولة عربية الى القمة وعرضه للنقد الشديد خاصة من دولة الامارات.

سيكون هناك مجال اوسع لعرض المبادرة في قمة الدوحة الاسلامية الطارئة، وليكن الحظ حليف المبادرة غير ان قرار التنحي يجب ان يكون من خلال قناعة شخصية داخلية وهو ما فعله الرئيس جمال عبد الناصر عقب نكسة 1967، فهو صاحب القرار ولم يفرض عليه. الا ان الأمر اليوم اختلف وقد يكون هناك مبرر لذلك هو لتفادي الضربة العسكرية الاميركية وعواقبها.. لكن صدور قرار مثل هذا سوف ينعكس سلبا على شعوبنا ولربما يعطي الحق لزعيم دولة ان يطالب بتنحي رئيس دولة اخرى معللا ذلك بتباعد وجهات النظر.