* تعقيبا على خبر «الهيئة التمييزية المشكّلة من البرلمان العراقي تسمح للمرشحين المبعدين بخوض الانتخابات»، المنشور بتاريخ 4 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن قرار الهيئة التمييزية لم يكن مفاجئا، إذ أن نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، هيأ له بتصريحه المعروف، الذي أعلن فيه أنه ليس ضد الاجتثاث ولكنه مع تأجيله إلى ما بعد الانتخابات. وهذا ما جعلنا ننتظر صدور القرار قبل بدء الدعاية الانتخابية. وهذا ما حدث فعلا، مما يدل بشكل قاطع على أن الإدارة الأميركية لا تزال ملزمة للجميع، رغم ما يقال ويصرح به. فعندما سمحت للجنة المساءلة بالعمل وبإصدار القرارات وأثارت ضجة، إنما كانت تعمد إلى تنبيه الجميع بأن عليهم إطاعتها، وأن لا يفكروا في وضع أية برامج مستقبلية تتقاطع مع مصالحها. كذلك تعمدت إثارة الحساسيات وبثت الشكوك بين أنصار العملية السياسية الديمقراطية في العراق، بحيث لا تتشكل جبهة وطنية تمثل كل شرائح الشعب العراقي الذي سيحملها المسؤولية في حال تحقق له ذلك.
مازن الشيخ [email protected]