الفضائل ليست حكرا علينا

TT

* لفتت انتباهي مقدمة مقال زين العابدين الركابي «هل كان المسيح (مسلما)؟.. مسألة طرحها السيناتور سلجاندر»، المنشور بتاريخ 6 فبراير (شباط) الحالي، والتي تقول «لا نبرح نقول: إن الفضائل ليست محصورة في المسلمين، ولا هي حكر عليهم...»، وذلك لأنها تنطوي على إيحاء بأن السائد بين الناس، أو المسلمين وحدهم، أن الفضائل الإنسانية لا يختص بها غيرهم، أو، على الأقل، أنهم الأصل في منبتها. وهذه، إن صحت، فإنها واحدة من التخاريف التي لا تخضع لأي معيار منطقي. ومن توكيد الشيخ، أنه لا يبرح يقول، نستنتج، أنه طالما كرر ذلك، للتخفيف من رسوخه في عقولنا، بأننا أهل الفضائل دون غيرنا، ولتوعيتنا، بأن هناك هامشا لدينا، نشمل فيه استثناءات غيرنا، بما اختصنا الله به من فضائل، كالتي عدّدها الشيخ لنا. لكن أحدا لا يسأل: لماذا نحن على ما نحن عليه اليوم من تردٍ مريع ومخجل، إذا كنا، صفوة الملل في فضائل الحكمة والسداد، كتلك التي بهرتني قلادتها في صدر المقال؟! منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]