الجمعـة 27 صفـر 1431 هـ 12 فبراير 2010 العدد 11399
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال  
 

سيناريو ما بعد الانتخابات

> تعقيبا على خبر «الترابي: أبلغت كارتر بمحدودية الحرية في السودان»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن أي حزب حاكم في العالم قد يطبخ نجاحاته في الانتخابات على نار هادئة، مهما كانت درجة المنافسة واندفاع المنافسين. ولعل الجميع يدرك تماما أن المؤتمر الوطني سيكتسح حتما هذه الانتخابات، وبما لديه من إمكانيات مادية وإعلامية على الأرض. لكن الخوف يبقى قائما من مواقف الحركة الشعبية، التي تعد أقوى المنافسين على الساحة. فهي قد لا تفوز في الانتخابات، لكنها تملك الكثير من الأوراق التي يمكن أن تلعبها، وأولها ورقة الانفصال بالجنوب، وإقامة دولة ذات سيادة، وترك الشمال للمؤتمر الوطني ينفرد بحكم الشمال بعيدا من دون منافسة الآخرين، وخصوصا بعض الأحزاب الهلامية التي قد لا ترى بالعين المجردة. خطورة الترابي وحزبه تكمن في أنه ما زال يلعب لعبة خصومته والمؤتمر الوطني، ولكن بعض العالمين ببواطن الأمور يؤكد أن الخلاف ظاهري، وأن الحركة الإسلامية لا تزال موحدة وقوية، وأن كل ما يحدث متفق عليه. والمقصود بذلك هو طمأنة العالم بأن الترابي بعيد كل البعد عن صناعة القرار.

محمد حسن شوربجي [email protected]

 
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال