* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لعبة الحوثيين الجديدة» المنشور بتاريخ 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: من واقع متابعة لما يجري على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن من ناحية جازان، أجد أن الحوثي يتصرف بمنطق وجوده كدولة يمكن أن تخاطب في طلب هدنة وأن تتخذ قرارات بالحرب والسلام وتتحدث عن علاقات حسنى مع الجار. وما يصر الحوثيون على عدم فهمه هو أن وجودهم غير شرعي أو مبرر، وإنما هي عصابة قتل وإرهاب لا تملك أي مطالب يمكن التفاوض حولها أو تصرفات سلمية يمكن القبول بها. الخطاب السعودي كان واضحا ضد الحوثيين، وهو أن إيقاف العمليات العسكرية مرتهن بإيقاف عمليات التسلل، أي إن القرار بيد الحوثي ذاته. أي «مبادرة حسنة» من قبل الحوثيين لا يمكن أن يصدقها عاقل عقب جريمتهم النكراء في قرية الجابري التي استخدمت فيها عشرات النساء والأطفال اليمنيين كدروع بشرية، وهو الأمر الذي دفع بالسعودية لإعطاء مهلة 48 ساعة لإخلاء الجابري. هادي فقيهي - السعودية [email protected]