إيران ما بعد الضربة الأولى

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران.. الأخبار الجيدة سيئة»، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن إيران «استأجرت» المقعد الصيني في مجلس الأمن، إن صح التعبير، للحيلولة دون تطبيق عقوبات جديدة عليها. لكن الغرب كان متأكدا من أن إيران تحاول كسب المزيد من الوقت، ولهذا اختصر من جانبه الوقت وقام بنشر أسلحة دفاعية جديدة في الخليج العربي، بالإضافة إلى مناورات حقيقية أجريت على مقربة من السواحل الإيرانية. لقد تجاوزت التطورات سؤال ما إذا كانت الحرب ضد إيران ستقع أم لا، وأصبح السؤال هو: متى ستقع الحرب؟ في تقديري أنها لن تتجاوز مطلع الصيف المقبل. ويعني هذا أن إسرائيل ستنتظر حتى صدور عقوبات جديدة من مجلس الأمن على إيران، ثم تقوم بضربتها بمساعدة الولايات المتحدة وبمساندة لوجستية من بعض دول الغرب. ولا يأتي الخطر الحقيقي على إيران من قدم أسلحتها وعدم صلاحيتها للحروب الحديثة والمتطورة، وإنما من العقيدة العسكرية الإيرانية التي لم تربح حربا من قبل. وهي بعد الضربة الأولى، لا تستطيع عادة القتال بفعالية، خصوصا إذا تم ضرب ما لديها من أجهزة الرادار وأنظمة الدفاع الجوى والمطارات، حيث تصبح مفاعلاتها النووية مكشوفة تماما ويسهل التعامل معها وتدميرها. وتلك هي فرصة الإصلاحيين لإسقاط النظام.

إبراهيم الحربي [email protected]