أمة «يختصرها» الزمان

TT

> تعقيبا على مقال تركي الحمد «لماذا تتحقق أحلامهم وتُجهض أحلامنا؟»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إننا أعداء لأنفسنا. الإسرائيليون أسسوا دولة وبنوا أمة، ونحن لا نزال نراوح في مكاننا، لم نخرج بعد من أعماق التاريخ. يعرف الكاتب مفهوم الأمة أكثر بكثير مما يعرفه الكثير من القراء. فهل يرى بلدا عربيا بنى أمة متجانسة يربطها رباط المواطنة؟ ما زلنا نتغنى بالغول والعنقاء، الأمة العربية والأمة الإسلامية. هل يلمس أحد أي تشابه بين تداول السلطة في إسرائيل وتداولها - المستحيل - في الجمهوريات العربية؟ هل فعاليات المجتمع المدني في دولة الصهاينة قريبة من حال مجتمعاتنا؟ الإسرائيليون جاءوا إلى فلسطين وهم يعرفون أنهم يقيمون دولة وأمة متواكبة مع العصر. نحن أمة لا تجيد اختصار الزمن على الإطلاق، فننتظر منه أن يختصرنا.

هاتي بياني - الولايات المتحدة [email protected]