غياب المسؤولية والمحاسبة

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «يفرحون في عرس غيرهم!»، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن النقد أو استجواب مسؤول ما أو التحقيق معه في مسؤوليته عن أمر ما، كلها مفردات لغوية مغيبة، وغير قابلة للتداول في بلادنا العربية. وهذه هي أم البلايا والمصائب التي نعانيها كعرب. فكم من مصيبة كان سببها مسؤولين لا يزالون أحياء ويتمتعون بكل وسائل العيش الرغيد في بلادنا، دون أن يتعرضوا لأي محاسبة أو سؤال. ولو طبقنا ما يحدث في الغرب، من تدقيق في الوقائع والأحداث، لتغيرت أشياء كثيرة في حياتنا. لكن للأسف، تموت قضايا كثيرة تحت مسميات كثيرة مثل «الحفاظ على أمن الدولة الفلانية»، أو «الخوف من جر سلسلة من الأسماء الأخرى المسؤولة في الدولة»، أو «اعتبار الأمر فضيحة ينبغي التستر عليها وطمسها حفاظا على تماسك النظام». وسوف تستمر أحوالنا على ما هي عليه من تردٍّ ما لم نقف أمام مشكلاتنا ونحاسب كل المقصرين.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]