البعض يجد في الدكتاتور صورته

TT

عندما يقرأ المرء لمثل نورة الشيراوي وخالد القشطيني واحمد الربعي وعبد الرحمن الراشد، يشعر بالتفاؤل وأن كل شيء على ما يرام مع هذه الامة، وان المستقبل مشرق. واننا سوف نتعلم من اخطائنا حقا، وان العمل الوحيد الذي كان باستطاعة الجيش العراقي القيام به هو قمع شعبه. فقد كان اداة بيد ديكتاتور يستغله لاهدافه الخاصة. ثماني سنوات من الحرب ضد ايران وحرب اخرى ضد الكويت وثالثة لم تتوقف ضد الشعب العراقي وخاصة الكرد، بالاضافة الى اعدام آلاف الشبان واغتصاب آلاف من العراقيات البريئات وخنق 182 الف كردي في عملية الانفال ومحو 4500 قرية كردية وغيرها. ومع ذلك، يدافع اتحادا المحامين الاردنيين والمصريين عن صدام ويعتبران ذلك خطوات وطنية.. ان هذه المواقف تعكس ثلاثة اشياء: اولا: اننا لا نتعلم من اخطائنا. يعجب الفيلسوف البريطاني بازل ليدلهارد لماذا على الناس، وكذلك الامم، ان تتعلم من اخطائها اكثر مما تتعلم من اخطاء الاخرين، هنا يكمن دور التاريخ. ثانيا: اخشى القول اننا نستحق ديكتاتورا مثل صدام حسين ليعذبنا، فقد جعلناه بالصورة التي كان عليها.

اخيرا ثمة مساع محترمة يقوم بها كتاب مثل الشيراوي للتصدي لهذا السم والخراب.