جامعة عربية تدخل حلبة التنافس لكسب ود طلبة بلغاريا

من بين الجامعات الساعية للفوز بأكبر عدد من الطلبة الأجانب

TT

جرت العادة سنويا واستعدادا للعام الدراسي الجديد على أن تشهد الساحة الأكاديمية والجامعية المنافسة لاستقطاب وجذب أكبر عدد من طلبة دول أوروبا الشرقية للدراسة في جامعات دول أخرى لا سيما الغربية منها. فبعد أن كانت مجتمعات شرق أوروبا منغلقة على نفسها إلى ما قبل 20 سنة صارت الآن تشهد انفتاحا على العالم الخارجي وبالأخص الغربي. واستغلت الجامعات الغربية التحولات الديمقراطية التي حدثت في دول أوروبا الشرقية أواخر ثمانينات القرن الماضي ففتحت هذه الجامعات أبوابها أمام شباب وطلبة دول أوروبا الشرقية وسارعت باحتضانهم في كلياتها ومعاهدها وتخصصاتها. ومع أن بعض تلك الجامعات تستوفي رسوما مرتفعة لقاء انتساب الطالب الأجنبي إليها فإن ذلك لم يمنع طلبة أوروبا الشرقية من الدراسة فيها.

وفي خضم التنافس بين الجامعات العالمية للفوز بأكبر عدد من الطلبة الأجانب للدراسة عندها، دخل العنصر العربي هذا العام حلبة هذه المنافسة. إذ طالعتنا إحدى كبرى الصحف البلغارية تحت عنوان بارز يقول «أبوظبي وتركيا تريدان استقطاب طلبة بلغاريا» وكتبت جريدة «24 ساعة» الصادرة في صوفيا أن جامعة أبوظبي ستعرض ولأول مرة إمكانياتها وقدراتها التدريسية والعلمية والأكاديمية أمام الطلبة البلغار الذين يرغبون في تلقي تحصيلهم الجامعي خارج البلاد. ويستضيف مكتب بلغاري للاستشارات، يومي السبت والأحد القادمين في فندقين فاخرين في العاصمة صوفيا ومدينة فارنا (على البحر الأسود) جامعات من 15 دولة لغرض تعريف الطلبة البلغار الراغبين في الدراسة خارج البلاد على إمكانيات هذه الجامعات وبالتالي جذب أكبر عدد من الطلبة الأجانب للدراسة فيها. وقالت بيسترا إيلييفا، مديرة المكتب المذكور، إن جامعة أبوظبي دخلت ولأول مرة هذا الميدان في بلغاريا وإنها (أي جامعة أبوظبي) تعمل مع جامعة نيويورك الأميركية وأنها تعرض على الطلبة الأجانب الراغبين في الدراسة لديها اختصاصات في الفنون والمسرح وعلوم السياسة والتاريخ والفيزياء والكيمياء الحيوية.ومنذ انفتاح بلغاريا على العالم الخارجي قبل نحو عقدين أخذ الشباب والطلبة في بلغاريا يستفيدون من الفرص والإمكانيات التي تتيحها الجامعات الغربية. وصار عدد الطلبة البلغار الدارسين في الجامعات خارج البلاد يفوق عدد الذين يدرسون في الجامعات المحلية. وتحصل الجامعات الأميركية والأوروبية الغربية على حصة الأسد من عدد الطلبة البلغار الذين يتلقون تحصيلهم الجامعي في الخارج.