«مرورا بالبحر المتوسط» معرض يجسد أحلام وأشجان المتوسطيين بالإسكندرية

فنان يوناني يرسم معاناة ضفتي المتوسط ويبرز التلاقي بينهما

الفنان التشكيلي اليوناني بانوس ميتسوبولوس يجسد في أعماله المساحات المشتركة بين دول تتقاسم البحر المتوسط
TT

تحتضن المؤسسة اليونانية الثقافية بالإسكندرية معرضا فنيا تحت عنوان «مرورا بالبحر المتوسط» للفنان التشكيلي اليوناني بانوس ميتسوبولوس، الذي يقام على مدار 14 يوما بقاعة المعارض بمقر المؤسسة بالعطارين. تلعب اللوحات، التي يزيد عددها عن 30 لوحة، على تيمة الشمال والجنوب. ويجسد الفنان من خلال لوحاته المساحات المشتركة بين دول تتقاسم البحر المتوسط، باعتباره مساحة للحوار والتفاهم وتلاقي الحضارات، وذلك من منظوره الخاص، حيث إنه يعيش في أوروبا الغربية ويرى في الإسكندرية محطة أساسية لذلك التلاقي. كما تمثل بعض اللوحات مفهوم: «الإنسان المتوسطي سجين أحلامه بين ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية». ويضم المعرض أيضا مجسما فنيا بألوان متدرجة في الزرقة، يمر من خلاله الزائرين في محاكاة للرحلة الشاقة التي يتعرض لها المهاجرون والمسافرون عبر البحر المتوسط.

وتقول الدكتورة ماريا جوانيدس، مديرة المؤسسة الثقافية اليونانية بالإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»: إن المعرض، بما يتضمنه من أعمال فنية تتنوع ما بين الفوتوغرافيا والرسوم الزيتية، يعبر بأسلوب بسيط وتلقائي عفوي عن روح بلدان المتوسط والجوانب المشتركة بينها. وتضيف ماريا أن المعرض يقدم البحر أيضا كغاية ومساحة للأحلام، وجسدت اللوحات معاناة المتوسطيين الذين يهاجرون من الجنوب ويتطلعون للشمال من أجل البحث عن عمل أو للحياة الأفضل.

يذكر أن الفنان بانوس ميتسوبولوس ولد بمدينة ايتيا بمحافظة فوكيذا باليونان، ودرس بكلية الفنون الجميلة ريتفيلد بأمستردام، وشاركت أعماله في عدة معارض فردية وجماعية.