معرض عن القدس بإسبانيا يعكس واقعها وتعايشها في بداية القرن الماضي

يضم صورا تاريخية عن المدينة المقدسة

من الأعمال المعروضة في المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

لا يزال معرض القدس الذي افتتح قبل أكثر من شهر في «البيت العربي» في العاصمة الإسبانية مدريد يحظى باهتمام واسع وإعجاب كبير من قبل الزائرين، ويعكس التعايش الذي ساد في المدينة، ليس فقط بين الأديان الرئيسة، بل بين ملل كل دين وفرقه أيضا، وقد احتل المعرض قاعتين رئيسيتين من المبنى، وفيهما عرضت منسوجات وملابس متنوعة لنساء القدس، أثارت اهتمام الكثيرين.

ويقدم المعرض أيضا صورا نادرة تعود إلى بداية القرن الماضي جمعت من مصادر إسبانية وأجنبية، التقطها سائحون أو رجال دين كانوا يقطنون في المدينة المقدسة، أبرزهم الإسباني مانويل فيريرو غوتييريث، الذي كان يدرس بين 1929 و1931 في المدرسة الإنجيلية. ومن أبرز المعروضات صور لقبة الصخرة والمسجد الشريف والعديد من الكنائس ومراكز دينية يهودية. منها صورة لمدينة القدس وقد غطتها الثلوج تعود إلى عام (1900)، وصورة لحائط المبكى (1930)، وصورة لـ«سبيل الماء» الذي بناه السلطان سليمان، التقطها أحد رجال الدين المسيحيين الفرنسيين عام 1905، وصورة لطريق الآلام (1930) وباب الخليل (1910) وصورة لأحد رجال الدين مع لورانس العرب (1920) وصورة أول طائرة نزلت في القدس عام 1913، وكان يقودها الفرنسي مارك بونير Marc Bonnier، وصورة أول سيارة في المدينة، وقد ظهرت مع حشد من الأشخاص أمام إحدى الكنائس وتعود إلى عام 1908، وصورة تعود إلى عام 1910 لمحطة القطار التي أنشئت عام 1892، وكان خط السكك الحديدية يربط آنذاك بين القدس ويافا.

ويضم المعرض نسخة طبق الأصل لخارطة القدس التي رسمها بنسنت Vincent، وتعود إلى عام (1911)، وصورة لباب العمود (1910)، وأخرى لمستشفى سان خوان جنوب القدس (عام 1910) وصورة لحفريات الآثار التي كانت تجري في المدينة عام (1913) تحت إشراف ريموند ويل M. Raymond Weill، وصورا لأحياء يهودية ومسيحية وإسلامية، ولأشخاص بمختلف الملابس الدينية مجتمعين معا، تعكس في مجموعها مدى التسامح والاندماج بين مختلف الطوائف والأديان في المدينة المقدسة.