النعيمي ورئيس وكالة الطاقة الدولية يبحثان تعويض «أوبك» أي نقص في إمدادات النفط

TT

اجتمع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي بن ابراهيم النعيمي أمس في الرياض برئيس وكالة الطاقة الدولية كلود مانديل. وقال النعيمي في تصريح لوكالة الانباء السعودية بعد نهاية الاجتماع «ان الاجتماع يأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين الدول المستهلكة والدول المنتجة للبترول، وذلك من أجل استقرار السوق البترولية الدولية وبالذات في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الان، فالسوق في حاجة الى تضافر جميع الجهود لمنع أي خلل بين العرض أو الطلب قد يضر بالمنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وقال الوزير السعودي ان وكالة الطاقة الدولية تؤيد بشكل كبير مبادرة الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي بانشاء أمانة عامة لمنتدى الطاقة الدولي في الرياض، حيث بدأ التنسيق بين الجانبين منذ طرح الاقتراح حتى الان. وأشار الى أن تأييد الوكالة لمبادرة ولي العهد كان له دور كبير في نجاحها والاجماع الدولي على أهميتها وتحولها الى واقع ملموس خلال الاشهر القليلة القادمة.

وأضاف النعيمي انه بالاضافة الى النقاش حول استقرار السوق البترولية فقد تطرق الاجتماع الى الحديث عن أهمية قيام دول الاوبك بشكل عام والمملكة بشكل خاص بتعويض أي نقص في الامدادات البترولية في حالة انقطاع الانتاج أو الصادرات البترولية من بعض أو إحدى الدول ولأي سبب من الاسباب، وفي هذه الناحية فان وكالة الطاقة الدولية تتفق مع وجهة النظر التي تدعو لها دول الاوبك بأنه من الافضل استخدام الطاقة الانتاجية الفائضة لدى الدول المنتجة وذلك قبل اللجوء الى استخدام المخزون الاستراتيجي لدى الدول المستهلكة وذلك في حالة انقطاع الامدادات.

وبين أنه قد جرى الاتفاق مع رئيس وكالة الطاقة الدولية على أهمية استمرار التشاور والاتصال والتعاون بين الوكالة والسعودية من جهة، وبين الوكالة ومنظمة الاوبك من جهة ثانية، وفي الظروف كافة وتبادل المعلومات والخبرات وذلك من أجل المساهمة في استقرار السوق وايجاد سوق بترولية دولية تتسم بالشفافية وبالقرارات الواقعية المدروسة ذات البعد الاقتصادي السليم وبما يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء ويساهم في نمو الاقتصاد العالمي.

من جهة اخرى صرح الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» أمس في بروكسل ان امدادات النفط في الاسواق «كافية» في الوقت الحالي. وقال سيلفا كالديرون للصحافيين على هامش مؤتمر دولي حول الطاقة ان «اوبك ترى ان السوق النفطية ممونة الى حد كاف». واضاف «لا ينقصنا النفط ومشكلة ارتفاع الاسعار مرتبطة بالتهديد بالحرب والحرب تخرج عن سيطرتنا».

وردا على سؤال عن احتمال تعليق العمل بحصص الانتاج في حال حرب ضد العراق، قال كالديرون ان هذا الاحتمال «غير مطروح». واضاف ان «نظام الحصص مطبق ونأمل مواصلة العمل به». وحول الازمة الفنزويلية قال كالديرون ان اوبك تعتبرها «مؤقتة». وقال «حسب معلومات الحكومة ومعلوماتنا نعرف ان هذا البلد يعود الى طبيعته بسرعة وسيصل انتاجه في القريب العاجل الى مستوى حصته للانتاج».

من جانبه قال بيجن زنغنه وزير النفط الايراني أمس ان اسعار النفط ستشهد ارتفاعا حادا اذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها وهاجمت العراق، لكن زنغنه رفض التعقيب على فكرة طرحتها دول أخرى اعضاء في منظمة أوبك وتقضي بتعليق العمل بحصص الانتاج من اجل الحد من ارتفاع الاسعار اذا قامت الحرب.

وقال الوزير الايراني ان سعر النفط الذي يزيد الان عن 37 دولارا للبرميل من الخام الاميركي الخفيف سيعتمد على طول فترة الحرب ومدى الضرر الذي قد يلحق بمنشآت النفط العراقية. لكنه قال للصحافيين بعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء «السعر سيرتفع بشدة بكل تأكيد عقب بدء الهجوم».