بدء التعامل ببطاقات «فيزا» و«ماستر كارد» الدولية في سورية

TT

تم في دمشق أمس إطلاق أول بطاقة دفع مصرفية دولية في سورية على شبكة الصرف الآلي ونقاط البيع، حيث تم إعلان قبول بطاقات «فيزا» و«ماستر كارد» في مؤتمر صحافي حضره وزير الاقتصاد السوري غسان الرفاعي ورئيس مجلس إدارة «فرانس بنك» عدنان القصار، وحاكم مصرف سورية المركزي ورئيسا مجلسي إدارتي المصرف العقاري السوري والمصرف التجاري السوري، وخبراء مصرفيون سوريون ولبنانيون.

وقال الدكتور ملهم ديبو رئيس مجلس إدارة ومدير عام المصرف العقاري السوري، لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الخطوة ستسهل العمليات التجارية في نقاط البيع عند التجار، مما يعني أن التعامل مع البطاقات من قبل التجار سيكون جيداً وواسعاً، فضلاً عن أن بإمكان المواطن السوري التعامل مع هذه الخدمة سواء كان لديه حساب داخل سورية أو خارجها.

وأشار الدكتور ديبو إلى أن باستطاعة المواطن السوري الحصول على البطاقة المحلية بعد إيداع خمسة آلاف ليرة سورية فقط في المصرف العقاري السوري.

وعن طريقة التعاطي مع هذه الخدمة قال ديبو، إن أي سائح عربي أو أجنبي يستطيع سحب نقود سورية، في حال وجود رصيد لديه في أي بنك في العالم، مشيراً إلى أن المصرف العقاري السوري الذي لا تسمح له القوانين السورية بتداول القطع الأجنبي، قد فتح حساباً لدى المصرف التجاري السوري بالليرات السورية وأن التحويل يتم عبر مراسل خارجي هو فرانس بنك الذي يحول إلى المصرف التجاري السوري، وهذا بدوره يحول هذه التحويلات بالليرة السورية لحساب المصرف العقاري.

كما أشار ديبو إلى أنه تم وضع صراف آلي لدى المصرف التجاري السوري وسيتم قريباً وضع ستة صرافات آلية في المصرف الصناعي السوري.

من جهته رأى وزير الاقتصاد السوري أن التعاون بين المصرف العقاري السوري وفرانس بنك سيفتح آفاقاً جديدة أمام تعاون مصرفي سوري لبناني ويؤسس الأرضية المطلوبة لتسوية المدفوعات بين المصارف السورية واللبنانية.

واعتبر الرفاعي أن هذه الخطوة تأتي في سياق الانفتاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة السورية وتحضيراً مهماً لدخول المصارف الخاصة إلى سورية في القريب العاجل.

وأشار الوزير السوري إلى أن هذا الإنجاز سيدفع بقية المصارف السورية إلى تطوير قاعدتها التقنية لتكون قادرة على الانسجام مع الموجة الخدماتية الجديدة في سورية بغية تنشيط العمل المصرفي.

وقال رئيس مجلس إدارة فرانس بنك عدنان القصار إن سورية مهيأة تماماً في إطار سياسة تحرير قطاعها المالي وانفتاح اقتصادها الوطني لتطوير قطاعها المصرفي الساعي وراء الحداثة ليتكامل القطاع المصرفي اللبناني الذي يمتلك تجربة ناجحة على صعيد التطوير والتحديث بحيث أصبح قطاعاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم.