أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية آخر تعاملاته الأسبوعية على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.06 في المائة، خاسرا 3.4 نقطة ليغلق عند 6252.7 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 2.6 مليار ريال (639 مليون دولار)، توزعت على ما يزيد على 68 مليون سهم.
وشهدت تداولات أمس تراجع سهم شركة «زين السعودية» - ثالث مشغل لخدمة الهاتف الجوال في المملكة - تحت مستوى القيمة الاسمية 10 ريالات، وهو التراجع الأول للسهم منذ إدراج السهم في السوق السعودية قبل 22 شهرا.
وعن أداء القطاعات، ارتفعت أمس 4 قطاعات كان أبرزها قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة بلغت 1.12 في المائة، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 0.25 في المائة، في مقابل تراجعت 10 قطاعات تصدرها قطاع النقل بنسبة تراجع بلغت 0.99 في المائة، ثم قطاع التأمين بنسبة تراجع بلغت 0.74 في المائة.
وعلى صعيد الأسهم، ارتفعت أسهم 44 شركة تصدرها سهم «المتحدة» بنسبة بلغت 4.35 في المائة، ثم سهم «المملكة القابضة» بنسبة ارتفاع بلغت 3.4 في المائة، تلاه سهم «الخليج للتدريب» بنسبة ارتفاع بلغت 2.6 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت أسهم 65 شركة كان أبرزها سهم «سايكو» بنسبة تراجع بلغت 5.3 في المائة، ثم سهم «سدافكو» بنسبة 4.4 في المائة.
ومن جهة أخرى أعلنت هيئة السوق المالية أمس عن موعد إدراج أسهم شركة «هرفي» للخدمات الغذائية في السوق السعودية، وذلك يوم الثلاثاء الثاني من فبراير (شباط) المقبل، حيث سيتم بدء تداول أسهمها ضمن قطاع الزراعة والصناعات الغذائية. والجدير بالذكر أن شركة «هرفي» قد طرحت 30 في المائة من رأسمالها وبعلاوة إصدار بلغت 41 ريالا.
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر سهيل الدراج الخبير الاقتصادي أن السوق السعودية انفصلت عن تحركات الأسواق العالمية، محتفظة بمكاسبها النقطية التي حققتها بداية العام الحالي.
وبيّن الدراج أن هناك الكثير من المحافظ الاستثمارية بدأت تأخذ مراكز جديدة في السوق في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن السوق السعودية ستأخذ دورة اقتصادية جديدة، ولا يعني تراجع السوق بنقاط بسيطة أمرا سلبيا.
وأوضح الدراج أن ما يحدث في الأسواق العالمية لا يغير في الأساسيات، خصوصا أن الصورة الإجمالية تعتبر مميزة، مبينا أن بعض المؤشرات المالية بدأت تأخذ منحى إيجابيا ظاهرا في الاقتصاديات العالمية.
وأضاف الدراج أن السوق السعودية تدار بطريقة احترافية، وهذا ما حصل خلال الفترة الماضية، مفيدا أن الإجراءات التي قامت بها الهيئة وبعض الصناديق الحكومية ساعدت على النضج الاستثماري على المدى المتوسط والبعيد.
من ناحيته أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي، المحلل الفني المستقل، أن المؤشر العام ما زال محافظا على مستويات الإيجابية رغم خسارته الكثير من النقاط الرقمية.
وحول تراجع سهم «زين» دون القيمة الاسمية أوضح صديقي أن مثل هذه التراجعات تنتج عن إشكالية كبيرة للشركة، معززا ذلك بنتائج الشركة المالية بالإضافة إلى الخسائر التي حققتها الشركة في الفترة الماضية.