«هوندا» تسحب 170 ألف سيارة لخطأ كهربائي

رئيس «تويوتا» يعتذر عن سحب ضخم للسيارات

TT

أعلنت شركة «هوندا» اليابانية للسيارات سحب 646 ألف سيارة من طراز «جاز» التي تنتجها الشركة في جميع أنحاء العالم، من بينها 172 ألف سيارة في بريطانيا، و140 ألف سيارة في الولايات المتحدة، وذلك بعد حريق في سيارة في مفتاح النافذة الكهربائي، أدى إلى وفاة.

والسيارات التي سيجري سحبها تم إنتاجها في الفترة بين عامي 2002 و2008.

وفي الوقت ذاته، قدم أكيو تويودا، رئيس شركة «تويوتا موتور»، اعتذاره عن سحب ملايين السيارات من إنتاج الشركة، التي تعد أكبر مصنع للسيارات في العالم.

ونسب إلى تويودا قوله في مقابلة مع التلفزيون الياباني خلال مشاركته في مؤتمر «دافوس» في سويسرا: «نشعر بأسف عميق عن الانزعاج الذي سببناه للعملاء. نعتزم الوقوف على الحقائق، وتقديم توضيح سيبدد مخاوف العملاء في أقرب وقت ممكن».

وأوضح بيان شركة «هوندا» أن السحب «يتعلق بالسيارات التي تم تصنيعها في اليابان والصين والبرازيل وتايلاند وماليزيا والهند».

وأضاف بيان «هوندا»: «في بعض ظروف التشغيل الحادة يمكن للمياه والأمطار وغيرها من السوائل الانسياب إلى مفتاح التشغيل الكهربائي لنوافذ السيارة، وتتسبب في بعض الأحيان في حريق».

والجدير بالذكر أن سحب السيارات جاء عقب وفاة طفل في الثانية من عمره، بعدما أدى مفتاح التشغيل إلى حريق في سيارة في كيب تاون في جنوب أفريقيا في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكانت «تويوتا» قالت إنها ستوسع نطاق عملية سحب سياراتها الأكثر مبيعا، لمخاوف تتعلق بالسلامة، ليشمل أوروبا والصين.

وجرأ حجم السحب، الذي يهدف إلى إصلاح دواسات بنزين معيبة، المنافسين وقد يكلف شركة صناعة السيارات اليابانية مئات الملايين من الدولارات شهريا.

وعلى الرغم من أن «تويوتا» قالت إنها قاربت على الانتهاء، واتخاذ قرار بشأن الإصلاح المتعلق بدواسات البنزين الذي قد يشمل تعديلاها أو استبدالها، فإن مطبوعة «كونسيومر ريبورت» الأميركية أوقفت توصياتها بشأن الموديلات التي قررت «تويوتا» سحبها. وفي الوقت نفسه، أصرت الشركة التي صنع مصنعها في كندا الدواسات المعيبة أن الإصلاحات التي تنوي «تويوتا» تطبيقها لن تعالج المشكلة التي ذكرها عدد من السائقين، وهي أن سياراتهم تتزايد سرعتها وتخرج عن السيطرة.

وعلى الرغم من أن التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن «تويوتا» حددت وسيلة علاج المشكلة، فإن المسؤولين في الشركة قالوا إنهم لم يقرروا بعد كيف سيتم إصلاح السيارات.

وفي الولايات المتحدة، بدأت شركة «سي تي إس» في الكهارت في ولاية إنديانا الأميركية، التي تصنع الدواسات في شحن دواسات لتركيبها في السيارات الجديدة في مصانع «تويوتا».

وفي الوقت نفسه، أعلنت أن «تويوتا» فتحت الباب لأي شخص اشترى سيارة في الأيام الخمس بين 21 يناير (كانون الثاني)، عندما أعلنت سحب 2.3 مليون سيارة، وعندما أوقفت بيع تلك الموديلات في الأسبوع الحالي، أن يعيد السيارة.

وتجدر الإشارة إلي أن الموديلات التي أوقفت «تويوتا» بيعها تمثل واحدة من كل 10 سيارات جديدة جرى بيعها في الولايات المتحدة في شهر ديسمبر (كانون الأول)، و27 في المائة من مبيعات «تويوتا» في العام الماضي.