المغرب الدولة الأولى في العالم التي استفادت من تمويلات البنك الإسلامي للتنمية

ينظم ثلاثة أنشطة هذا الأسبوع.. وإجمالي تمويلاته بلغ 600 مليون دولار

TT

أعلن مسؤولون في البنك الإسلامي للتنمية، أن المغرب بات الدولة الأولى المستفيدة من تمويلات البنك خلال السنوات الأربع الأخيرة، والتي بلغت 600 مليون دولار، وأن مبالغ التمويلات التي حصل عليها المغرب من البنك مند تأسيسه عام 1975 بلغت 40 مليار درهم (خمسة مليارات دولار)، بالإضافة إلى هبة استثنائية قدرت بمليون دولار قدمت السنة الماضية في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وقال مسؤولو البنك الإسلامي، خلال ندوة صحافية، إن هناك ثلاثة أنشطة يعتزم البنك تنظيمها خلال هذا الأسبوع في الرباط. وفي هذا السياق، تحدث عبد الرحمن الكلاوي، المدير الإقليمي للبنك الإسلامي، عن الخطوط العريضة لهذه الأنشطة، حيث قال إن المجلس التنفيذي للبنك الإسلامي سينعقد يوم الأحد المقبل، بطلب من صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية المغربي، من أجل التوقيع على اتفاقية لتمويل مشروع تزويد مناطق قروية في ضواحي فاس وتازة (وسط المغرب) بالمياه العذبة. وأشار إلى أن البنك سيعقد يومي الأول والثاني من الشهر المقبل، ندوة حول التجربة المغربية في ميدان السدود الصغيرة، نظرا للاعتراف بالخبرة التي راكمها المغرب في مجال نظام التحكم في الماء وبناء السدود، وقال إنها ثاني ندوة بعد الأولى التي عقدت في بداية الثمانينات من القرن الماضي. وأضاف الكلاوي أن هدف هذه الندوة هو تقديم التجربة المغربية إلى الدول الأعضاء في البنك، خصوصا دول الساحل الأفريقي التي تعاني صعوبات في هذا المجال.

وبالإضافة إلى الندوة، سينظم البنك كما قال الكلاوي يوما تعريفيا بأنشطة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وهي المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ثم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. وسيتخلل هذا اليوم التعريفي لقاء بين البنك الإسلامي للتنمية وعدد من الاقتصاديين المغاربة الفاعلين، لتقديم الاستراتيجيات الجديدة للبنك ورؤيته المستقبلية.

وأشار الكلاوي إلى أن الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم التعريفي، ستعرف حضور شخصيات حكومية مغربية، مبرزا أن الجلسة الافتتاحية ستتضمن ورشتين، الأولى خاصة بتمويل التجارة الخارجية، والثانية خاصة بالمكاتب الاستشارية والمقاولين المغاربة من أجل تشجيعهم على المشاركة في تنفيذ المشاريع التي يمولها البنك في الدول الأعضاء.

كما استعرض الكلاوي بعض مجالات تمويل البنك، إذ يمول هذا الأخير المشاريع التي تنفد في الدول الأعضاء، وكذلك الأنشطة خارج الدول الأعضاء والمخصصة للجاليات الإسلامية الموجودة في الدول غير الأعضاء في البنك، بالإضافة إلى تقديمه لعدد من المنح الدراسية للطلبة في مستوى الدكتوراه في الدول الأعضاء، إذ قدر عددها بستة آلاف منحة دراسية مقدمة سواء لطلبة الدول الأعضاء أو الجاليات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.

وفي السياق نفسه، قال أحمد بن علي، رئيس قسم العمليات والبرامج في البنك الإسلامي للتنمية، إن هذا البنك مول بناء 11 سدا في المغرب. وأوضح أن البنك مول الكثير من المشاريع الكبرى، منها المحطة الحرارية الكهربائية في مدينة المحمدية (جنوب الرباط) بنحو 180 مليون دولار، والمحطة الحرارية الكهربائية في القنيطرة (شمال الرباط) بنحو 140 مليون دولار، بالإضافة إلى تمويل بناء الطريق السريع الرابط بين فاس ووجدة بنحو 240 مليون دولار، ومنشآت تهم خط السكك الحديدية، الذي سيربط بين مدينة طنجة والميناء المتوسطي بنحو 100 مليون دولار.