«الأهلي كابيتال»: الاستثمار في الصكوك والمرابحات عبر صندوق استثماري

أكد وجود فرص بدول الخليج على المدى الطويل

TT

أعلنت شركة «الأهلي كابيتال» الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي، عن توجهها للاستثمار في سوق الصكوك والمرابحات التي تصدرها الشركات والحكومات عالية التصنيف، وذلك من خلال صندوق استثماري جديد.

وقال جودت الحلبي، مدير عام إدارة الأصول والثروات بشركة «الأهلي كابيتال»: إن سوق الصكوك في منطقة الخليج بالتحديد واعد ويحمل فرصا استثمارية جيدة، وذلك عطفا على المشاريع الضخمة التي تعمل عليها دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الصندوق الاستثماري الجديد مقوم بالدولار الأميركي، ومفتوح الاشتراك ومتوافق مع الضوابط الشرعية للاستثمار.

وذكر الحلبي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي للإعلان عن الصندوق الجديد، أن الصندوق الجديد يهدف إلى تحقيق نمو رأس المال على المدى المتوسط، ويقدم للمستثمرين فرصة المشاركة في الصكوك بوصفها فئة من الأصول الآخذة في النمو، مما سيساعدهم في موازنة مستوى المخاطر المحتملة على محافظهم الاستثمارية ككل.

وبين أن الصندوق يهدف إلى تحقيق عوائد أعلى من تلك التي تقدمها أدوات سوق النقد أو المرابحات قصيرة الأجل، وسيستفيد من التنويع الجغرافي لأصوله، وتنويع القطاعات والشركات الخليجية والعالمية التي من المقرر أن يستثمر فيها، مبينا أن الحد الأدنى للاشتراك بالصندوق يبلغ 10 آلاف دولار.

وأوضح أن الصندوق لن يستثمر في أي من الصكوك العالمية إلا بعد التأكد من مصدر الصكوك، وهل بإمكان المصدر الوفاء بتغطية ما تتحمل تلك الصكوك من تبعات، مبينا أن الصكوك هي أداة استثمارية تتحمل بعدين من ارتفاع وانخفاض المخاطر، وقياس ذلك في هذه الأداة الاستثمارية يعتمد على المخاطر، لافتا إلى أن ذلك ينعكس على العائد والتقييم في الصندوق.

وأكد أن سوق الصكوك سوق ناشئ، والإصدارات بدأت متأخرة نوعا ما، مشيرا إلى أن السوق يمر باختبارات عدة، مؤكدا أن العام الماضي شهد أول اختبار للصكوك وهو ما حدث في دبي.

وقال: سيشكل الصندوق الجديد إضافة مهمة لمجموعة الصناديق الاستثمارية المتنامية، ويدعم تزويد السوق بمنتجات استثمارية، من خلال فرصة للاستثمار في الصكوك الحكومية، للاستفادة من المقومات الاقتصادية الجيدة على المدى الطويل في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى.

وذكر الحلبي أن «الأهلي كابيتال» تعمل على الاستثمار من خلال عدد من الصناديق الاستثمارية في المملكة، وذلك في قطاعات الأسهم السعودية، والمتاجرة بالريال السعودي، من خلال صندوق استثماري يعتبر الأكبر من حيث الأصول، يبلغ حجم أصوله 17.8 مليار ريال (4.7 مليار دولار).

وأشار إلى أنه، وبحسب بيانات شركة «السوق المالية» (تداول) فإن شركته تستحوذ على حصة قدرها 33 في المائة تقريبا من إجمالي حجم سوق الصناديق الاستثمارية في المملكة ديسمبر (كانون الأول) الماضي.