قناة السويس تستعيد عافيتها بطفرة في حركة عبور السفن

بعد تراجع إيراداتها بسبب الأزمة المالية العالمية

TT

شهدت قناة السويس أمس حركة عبور كثيفة من جانب السفن، فيما اعتبره مسؤولون دلالة على استمرار تعافي القناة من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم خلال العام الماضي.

وعبرت نحو 67 سفينة قناة السويس، أمس، بحمولات صافية بلغت أكثر من 3 ملايين طن، وهي من الأرقام القياسية الكبيرة في معدلات حركة العبور، وبحسب مسؤولي الهيئة، فإن هذا الحجم الكبير في عدد السفن لم تشهده القناة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأشار محمد عبد الوهاب المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس إلى أن قناة السويس تشهد منذ بداية العام الحالي ارتفاعا متصاعدا في عدد السفن، حيث بلغ متوسط المعدل اليومي 57 سفينة، وهو من المعدلات الكبيرة، مضيفا أن حركة عبور التجارة الدولية عبر القناة بدأت تتعافى.

وأشار عبد الوهاب في وقت سابق إلى أن حركة العبور تحسنت بشكل ملحوظ في عدد السفن والناقلات وعدد الحمولات الصافية التي تحملها السفن المارة، وذلك بعد الإعلان عن تثبيت رسوم العبور عام 2010 الذي تم الإعلان عنه خلال الشهر الماضي.

وعزت الهيئة قرار تثبيتها أسعار المرور إلى استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية، وكانت الهيئة قد أعلنت أنها ستبدأ العمل بالغاطس الجديد وهو 66 قدما بدلا من 62 قدما في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو ما يسمح بمرور السفن التي تصل حمولتها إلى 240 ألف طن.

وتعد القناة مصدرا مهما للعملة الصعبة بالنسبة لمصر، إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج، وتحرص قناة السويس على وضع تعريفة عادلة تحقق مصالحها، ومصالح ملاك السفن وأصحاب الشركات الملاحية، لكي تبقى القناة أرخص الممرات الملاحية في العالم.