أبرمت هيئة الطيران المدني السعودية و«شركة المال للاستثمار» الكويتية مذكرة تفاهم لإنشاء مطار حائل الدولي داخل مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل.
وتم توقيع مذكرة التفاهم مؤخرا بين المهندس عبد الله محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وعمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ولؤي الخرافي رئيس مجلس إدارة «شركة المال للاستثمار» الكويتية، الذراع الاستثمارية لـ«مجموعة الخرافي»، مطوري مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية. وأشار عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن هذه الخطوة إنما هي دعم مباشر لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل، وامتدادا لمنهج الهيئة في مشاركة القطاع الخاص في جميع الأنشطة التي في دائرة مسؤوليتها.
وبين أن ما تسعى إليه الهيئة من تطوير لمرافقها وبنيتها التحتية مدعوم بتوجيهات الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ومساعده لشؤون الطيران الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود.
وقدم رحيمي شكره لمحافظ الهيئة العامة للاستثمار على الجهود التي تقوم بها الهيئة في تنمية الاستثمار سواء الأجنبي منه أو المحلي، وكذلك وضع قطاع الطيران ضمن القطاعات الاستراتيجية التي تتبناها الهيئة العامة للاستثمار.
وبحسب بيان صادر من هيئة الاستثمار السعودية، فإن مطار حائل الدولي سيساهم بجعل المدينة الاقتصادية منظومة متكاملة من المراكز المحورية للنقل والخدمات اللوجيستية في وسط المنطقة، ومركزا استراتيجيا لعمليات النقل داخل المملكة، وبينها وبين العالم، وذلك بالاستفادة من موقع منطقة حائل على تقاطع خطوط النقل والخدمات المساندة للشرق الأوسط. وتقدر المساحة الإجمالية للمطار الجديد في شمال السعودية بنحو 12 كيلومترا تتضمن مدرجا رئيسيا وممرات فرعية ومهبطا للطائرات، وبرجا للمراقبة، ومبنى محطة الركاب، ومبنى كبار الزوار، ومحطة تزويد وقود الطائرات، ومبنى شحن البضائع، ومبنى مزودا بمعدات المطافئ، بالإضافة إلى العيادة والإسعافات، ومبنى الخدمات الأرضية، ومبنى الصيانة، ومحطة توليد الكهرباء، ومحطة مياه، وشبكة الطرق الداخلية وشبكات البنية التحتية.
من جهته قال لؤي الخرافي رئيس مجلس إدارة «شركة المال للاستثمار» حول هذه المذكرة إن مطار حائل الدولي الجديد، والذي سيتم بناؤه داخل أراضي مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية يعتبر بمثابة المحفز الرئيسي في تطوير وتنمية المدينة الاقتصادية، والذي سيشكل نواة تنطلق منها فرص عمل للشباب الطموح، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية الجديدة، والتي ستستقطب المستثمرين المهتمين بقطاع النقل والخدمات اللوجيستية.
وأضاف «نحن فخورون بمشروع المطار الدولي للمدينة الاقتصادية والذي سينضم قريبا إلى إنجازات أعمال (شركة المال للاستثمار) والتي تميزت بالخبرة العالمية في المشروعات الكبرى».
وتقع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في منطقة حائل شمال المملكة، وتقدر مساحتها بـ156 مليون متر مربع، كما تعتبر المدينة الاقتصادية المتكاملة واحدة من أربع مدن اقتصادية متكاملة سوف تقام في المملكة في رابغ وجازان وحائل والمدينة المنورة.
وفي شأن آخر، ناقش وفد تجاري قطري يترأسه الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، وكبار رجال وسيدات الأعمال في قطر، آفاق الاستثمار في عدد من القطاعات الاستثمارية الاستراتيجية في المملكة، مع الهيئة العامة للاستثمار.
وبحث الجانبان السعودي والقطري أهمية الاستفادة من العلاقات السعودية القطرية في دعم وزيادة الاستثمارات المتبادلة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وذكر بيان من الهيئة العامة للاستثمار أنه تمت مناقشة الروابط الاقتصادية، وعدد من المبادرات وتنشيطها لتفعيل التعاون الاستثماري بين البلدين، وكذلك عرض الفرص المتاحة للاستثمارات بالمملكة، وخصوصا في المدن الاقتصادية الكبرى.