خالفت أسهم قطاع التأمين اتجاهات المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملاتها، يوم أمس، بعد أن سجلت حضورا قويا في نهاية التعاملات، وذلك من خلال تصدرها قائمة أكثر شركات السوق من حيث الربحية.
وحقق سهما «المتحدة للتأمين» و«الأهلية للتأمين» النسب العليا المسموح بها في نظام «تداول»، فيما جاءت أسهم «اتحاد الخليج» و«الصقر للتأمين» و«آيس» و«سايكو» ضمن المراتب الأولى في قائمة الرابحين، ليغلق القطاع عند مستويات 1075 نقطة، كاسبا 23 نقطة، تمثل نسبة 2.23 في المائة.
وواصل المؤشر العام تراجعاته السلبية التي بدأها الأسبوع الماضي، بعد أن أغلق عند مستويات 6221 نقطة، خاسرا 31 نقطة، بنسبة بلغت 0.5 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) توزعت بين ما يزيد على 124 مليون سهم، نفذت من خلال 72 ألف صفقة.
وعن أداء القطاعات، ارتفعت 4 قطاعات فقط من أصل 15 قطاعا، كان أبرزها قطاع التأمين، تلاه قطاع الطاقة والمرافق الخدمية، بنسبة ارتفاع بلغت 0.29 في المائة، ثم قطاع النقل بنسبة 0.27 في المائة. وفي الجهة المقابلة، تراجع 11 قطاعا، تصدرها قطاع الاستثمار المتعدد، بنسبة 1.2 في المائة، ثم قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 0.98 في المائة، تلاه قطاع الإسمنت بنسبة تراجع بلغت 0.68 في المائة.
وعلى صعيد الأسهم، فقد ارتفعت أسهم 45 شركة، تصدرها أسهم قطاع التأمين، فيما تراجعت أسهم 71 شركة، كان من أبرزها سهم «بترورابغ»، بنسبة تراجع بلغت 2.4 في المائة، تلاه «إسمنت السعودية»، بنسبة تراجع بلغت 2.09 في المائة، ثم سهم «المملكة القابضة»، بنسبة تراجع بلغت 1.9 في المائة.
وأفاد ماجد العمري، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، لـ«الشرق الأوسط» أن المؤشر العام بدأ بإكمال بعض النماذج الفنية السلبية على المدى اللحظي، ليؤكد بذلك عملية التصريف على المدى القصير.
وبيَّن العمري أن الأهداف المتوقع الوصول إليها خلال النماذج السلبية المتكوّن ما بين مستويات 6610 و6090 نقطة، مشيرا إلى أن أي إغلاق فوق مستوى 6342 نقطة يعتبر إشارة إيجابية أولى لبداية الخروج من السلبية على المدى القريب.
وأشار العمري إلى أن الإغلاق عند مستويات 6250 نقطة يعني أن المؤشر فقد الكثير من إشارة الدخول وأهميتها الإيجابية، مبينا أن هذا الإغلاق جاء بعد إكمال نموذج «الوتد الصاعد» السلبي، وإكمال هذا النموذج ربما يفتح الطريق للوصول إلى مستوى 5900 نقطة أو قريب منه.
وأوضح العمري أن الصورة الفنية على المديين اللحظي واليومي متفقة على أهمية الحذر خلال تداولات هذا الأسبوع، مبقيا الحديث عن أن أي تحسن فعلي مشروط بالإغلاق فوق مستوى 6342 نقطة في أقل الأحوال.
ومن جهة أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية، أمس، عن موعد إدراج وبدء التداول على أسهم «الشركة الخليجية العامة للتأمين التعاوني» في السوق السعودية، وذلك في الثامن من فبراير (شباط) المقبل، بعد أن كانت قد طرحت 40 في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام، بواقع 8 ملايين سهم خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2009، بسعر اكتتاب قدره 10 ريالات للسهم، وتم تخصيص 5 أسهم لكل فرد مكتتب.
وأعلنت هيئة السوق المالية أيضا عن إدراج شركة «بروج للتأمين التعاوني» في السوق السعودية ضمن قطاع التأمين، حيث كانت طرحت 40 في المائة من رأسمالها للاكتتاب، بواقع 5.2 مليون سهم خلال شهر أكتوبر 2009 بسعر اكتتاب بلغ 10 ريالات للسهم، وتم تخصيص 5 أسهم لكل فرد مكتتب.