الدول العربية تشارك في مؤتمر للمواصلات ونقل البضائع بين موانئ ومطارات المتوسط

إيطاليا تتحرك لتحسين نظام النقل في البحر المتوسط

TT

أفاقت إيطاليا من سباتها مؤخرا واكتشفت أهمية تحسين نظام النقل والمواصلات في البحر الأبيض المتوسط واستبانت ضعف استعدادها لتحديات مشروع وحدة المتوسط بالمقارنة مع البنية التحتية المتوفرة في فرنسا وإسبانيا وألمانيا، وستقرر منح مخصصات هامة لتبديل الوضع في السنوات المقبلة لتنشيط التجارة المتوسطية. أولى الخطوات ستكون بادرة جديدة من وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني لعقد مؤتمر في 4 و5 فبراير (شباط) لبحث قابلية التحرك والانتقال في المتوسط بمدينة تريستا الإيطالية المطلة على البحر الأدرياتيكي بحضور وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، ووزير النقل، ونظرائه من عدد من الدول العربية بما فيها المغرب، وتونس، والسعودية، ومصر، والدول المتوسطية الأخرى.

استفهمت «الشرق الأوسط» من موريتزيو مارسيكا أستاذ القانون الدولي في جامعة أوديني الإيطالية، الذي سيشارك في المؤتمر مع عدد كبير من المختصين، عن الهدف الحقيقي لهذه المبادرة، فقال إن المشكلة الأولى هي إيطالية لأن الموانئ والطرق السريعة والمطارات الإيطالية غير كافية أو مؤهلة في الوقت الراهن للتوسع في التبادلات التجارية، كما أن إيطاليا تمتلك خبرة وشركات كبيرة في الإنشاءات وإدارة الموانئ لكن ينقصها التشريعات الحديثة الملائمة، أما المشكلة الثانية فالحديث عن وحدة المتوسط لا يكفي أن تكون كلاما منمقا ومناقشات نظرية بل يجب الدخول في مرحلة عملية وهي تكامل أنظمة النقل بين دول البحر المتوسط مما يكفل استقرار المنطقة ونموها الاقتصادي في ظروف سلمية.

من المتوقع أن تدعو إيطاليا إلى عدد من المؤتمرات الأخرى في المستقبل القريب حول الطاقة الذي قد يعقد في مدينة تورينو والخدمات المالية في ميلانو والبحث العلمي وتطوير الجامعات المتوسطية في نابولي أو باليرمو، وستخصص مبالغ كبيرة لكل من هذه القطاعات. من المشاركين العرب في مؤتمر تريستا بالإضافة إلى محمد عزيزة، رئيس المرصد المتوسطي، نجد الأسماء التالية: عصام بدوي، وأنور خليفة، وفاطمة بوخاتمي، والحبيب بن يحيى، وشكري العميري. وستشارك من الجانب الإيطالي ستيفانيا كراكسي، ابنة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، المتوفى في تونس.