افتتح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني خالد الإيراني أمس، أعمال اجتماع «المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة». وتناول الاجتماع، على مدى يوم واحد، بحث السياسات والمبادرة المتعلقة باستغلال الطاقة المتجددة وتجارب ترشيدها في دول منطقة حوض المتوسط، وكذلك استعراض استخدام الطاقة الشمسية. كما بحث الاجتماع أيضا كيفية الاستفادة من الطاقة الشمسية التي تعتبر أنظف وأوفر طاقة، وسبل تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في مجال تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة. وقال محمد العرابي مساعد وزير الخارجية المصري للعلاقات الاقتصادية والتعاون الدولي لـ«الشرق الأوسط» على هامش الاجتماع إن «موضوع الطاقة المتجددة نال اهتماما كبيرا في الفترة الماضية»، مشيرا إلى «أن الدول الأوروبية بدأت تنظر إلى منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا التي تحظى بأقوى حزام شمسي للتعاون معها من أجل استغلال هذا الحزام الشمسي، بحيث نكون مصدرا للكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في المستقبل القريب». من جانبه، قال سمير حسن المدير الفني وكبير خبراء «المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة» لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع ناقش سبل توحيد السياسات في هذا المجال لجذب كل المنتجين ورأس المال الخاص للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وتوفير المناخ المناسب وإيجاد أطر قانونية وقوانين تبيح الاستثمار في الطاقات المتجددة بأمان»، مشيرا إلى أنه تم إعداد دراسة مهمة وتقنية ودقيقة للدول العربية الأعضاء في المركز وبتمويل من حكومة الدنمارك. ولفت إلى أنه تمت مناقشة المبادرة الشمسية في الصحراء التي تسمي «الصحراء الخضراء»، معربا عن أمله في أن يمثل الاجتماع دفعة للاستمرار في العمل الجاد في هذا المجال.