وفود تجارية أوروبية تتحرك في السعودية للبحث عن مستثمرين

«حدائق مائية» و«نوافير» يعرضها الإيطاليون.. والإنجليز يستهدفون شراكات طويلة الأجل

TT

تتحرك وفود تجارية أوروبية خلال الأسبوع المقبل بين مدن السعودية الرئيسية للبحث عن مستثمرين وفرص تجارية متاحة يمكن الاستفادة منها في كلا البلدين، إذ تقرر استضافة أكثر من 40 رجل أعمال وممثلي شركات من شرق المملكة المتحدة وإيطاليا.

وكشفت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن وفدا تجاريا من إيطاليا سيحضر للعاصمة السعودية الأحد المقبل لعقد لقاءات بمقر الغرفة وسط تقديم تلك الشركات عروضا مختلفة على عدد من الفرص الاستثمارية والتجارية. ووفقا لبيان صدر عن «غرفة الرياض» فإن الوفد الإيطالي سيضم عددا من ممثلي الشركات المتخصصة وسط التركيز على مجالات خدمية وصناعية تخص برك السباحة والساونا والنوافير، التصاميم الخاصة بالمناظر التجميلية، الحدائق المائية، الأثاث المكتبي والمنزلي، ومعدات التنظيف والمعدات الطبية، وكل ما يتعلق بطب الأسنان من معدات تعقيم ومعدات، وآلات طحن ومكائن معالجات حرارية.

كما يضم الوفد الزائر شركات تهتم بالصناعات الثقيلة كالقاطرات ونصف قاطرات للطرق وإنشاء الطرق ومعدات النقل وتركيبات صب وخلط الخرسانة ومعدات البناء إضافة إلى رافعات وعوارض للجسور، بينما تم تنسيق عقد اجتماعات ثنائية بين رجال الأعمال للتعرف على الفرص الاستثمارية في هذه المجالات.

يذكر أن علاقات البلدين الاقتصادية تشهد تطورا كبيرا حيث بلغت قيمة المشاريع الإيطالية الاستثمارية في المملكة أكثر من 280 مليون ريال في 2006 وهي تغطي عددا من المشاريع الصناعية والخدمية، كما أن حجم التبادل التجاري بلغ في 2007 نحو 32477 مليون ريال.

إلى ذلك، يقوم وفد تجاري مكون من 21 شركة من منطقة جنوب شرق المملكة المتحدة بزيارة إلى الرياض وجدة في الفترة من 6 إلى 11 فبراير (شباط) الجاري ضمن مجموعة تضم قطاعات تجارية متعددة تنظمها هيئة التجارة والاستثمار البريطانية ومنظمة الحكومة البريطانية لدعم الشركات الراغبة في تدويل أعمالها.

ويدعم قسم هيئة التجارة والاستثمار البريطانية في السفارة البريطانية مجموعة الشركات الزائرة حيث سيقيم حفل استقبال في كل من الرياض وجدة بهدف إتاحة الفرصة أمام الشركات المحلية للالتقاء بالشركات البريطانية خلال فترة الزيارة التي تستغرق 5 أيام وقد قامت الشركات البريطانية بتحديد مواعيدها مسبقا قبل وصولها إلى السعودية، إذ تتطلع للتعرف على فرص الأعمال التجارية وتطوير شراكات طويلة الأجل، حيث ستغطي طائفة واسعة من المنتجات والخدمات بما في ذلك تكييف الهواء ومنتجات تبادل الحرارة، هندسة العمليات، منتجات البناء، الديكور الداخلي، استشارات في مجال الضيافة، التعليم والتدريب، الرعاية الصحية والعلاج الطبي والتوظيف.

ويعتبر العديد من هذه الشركات جديدة في السوق السعودية، لذا ستستهدف إقامة علاقات تجارية قوية وطويلة الأجل للمستقبل، بينما تواصل الشركات المحلية السعودية في دراسة احتمال الدخول إلى سوق المملكة المتحدة وأوروبا باعتبارها فرصة متاحة للاتصال والالتقاء برواد لديهم المعرفة والدراية بالسوق على المستوى العالمي. وتأتي منطقة جنوب شرقي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية من حيث الأهمية الاقتصادية بعد لندن وذلك بالنسبة للأقاليم في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتضم هذه المنطقة عددا كبيرا من الشركات التي تعمل في مجالات النماء الرئيسية والقطاعات المهمة جدا، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات والخدمات الأخرى.