بنك إنجلترا ينهي برنامج التيسير الكمي ويبقي على أسعار الفائدة

«المركزي» الأوروبي يبقي على الفائدة.. واليورو يسجل أدنى مستوياته في سبعة أشهر أمام الدولار

TT

أعلن بنك إنجلترا (البنك المركزي) أمس وقف البرنامج غير المسبوق لشراء الأصول الذي تبلغ قيمته 200 مليار جنيه إسترليني، وذلك بعد 11 شهرا، في خطوة قد تشير إلى عودة السياسات المالية العادية. كما ترك البنك أسعار الفائدة عند مستواها المنخفض القياسي 0.5 في المائة كما هو متوقع. وقال البنك في بيان: «ستواصل اللجنة مراقبة النطاق المناسب لبرنامج شراء الأصول، ويمكن إجراء المزيد من عمليات الشراء شريطة أن تسمح التوقعات بذلك.» وكان البنك المركزي يشتري الأصول وغالبيتها من سندات الخزانة منذ مارس (آذار) الماضي بأموال جديدة في مسعى لتعزيز الاقتصاد - وهو البرنامج المعروف باسم التيسير الكمي - لكن مبلغ 200 مليار جنيه، الذي خصصه البنك للبرنامج، نفد الأسبوع الماضي. وتوقع كافة المحللين تقريبا الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يختار بنك إنجلترا وقف البرنامج هذا الشهر في ظل خروج الاقتصاد أخيرا من أسوأ ركود له منذ الحرب العالمية الثانية في نهاية العام الماضي،، حيث أوضحت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني أن الاقتصاد البريطاني سجل معدل نمو 0.1% خلال الربع الأخير من عام 2009. لكن الأغلبية لا يتوقعون تشديد السياسة النقدية حتى وقت لاحق من العام في ظل ضعف الانتعاش.

من جهة أخرى أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستواها القياسي المنخفض عند واحد في المائة أمس، وأعاد تأكيد رؤيته بأن الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو سيكون متواضعا ومتفاوتا هذا العام. وكان 86 اقتصاديا استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا أن يبقى المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر، وتوقع اثنان فقط أن يغير البنك الأسعار قبل حلول منتصف العام. وقال جان كلود تريشيه رئيس البنك في مؤتمر صحافي: «واصل النشاط الاقتصادي لمنطقة اليورو التوسع في مختلف فترات العام. ويتوقع مجلس إدارة البنك وهو يتطلع إلى المستقبل نمو اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة معتدلة في 2010». وأضاف: «من المرجح أن يكون الانتعاش متفاوتا، والتوقعات عرضة لعدم اليقين».

وعلى صعيد متصل سجل اليورو أدنى مستوياته في سبعة أسابيع أمام الدولار متأثرا بمخاوف بشأن أوضاع الاقتصاد في دول بمنطقة اليورو قبيل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق أمس. وتصاعدت المخاوف بشأن إسبانيا والبرتغال وسط تكهنات المستثمرين بأن البلدين قد يواجهان مشكلات تشبه ما تواجهه اليونان. ودفعت هذه المخاوف الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا للقيمة إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر أمام سلة عملات. ويترقب المتعاملون أي تعليقات على هذا الأمر من جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي في مؤتمر صحافي مقرر في الساعة 1330 بتوقيت غرينتش بعد اختتام اجتماعات لجنة السياسات النقدية، التي من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.

وسجل اليورو أدنى مستوياته في سبعة أشهر أمام الدولار الأميركي عند مستوى 1.3700 دولار. وفي الساعة 0930 بتوقيت غرينتش جرى تداول اليورو على انخفاض 0.4 في المائة خلال اليوم، مسجلا 1.3837 دولار. وسجل الدولار أعلى مستوياته في ستة أشهر عند 79.623 أمام سلة عملات. واستقر الإسترليني على نطاق واسع عند 1.5880 دولار قبل أن يعلن بنك إنجلترا المركزي قراره بشأن الفائدة. ونزل سعر الدولار 0.2 في المائة أمام العملة اليابانية إلى 90.74 ين بعد أن سجل أعلى مستوياته في أسبوعين عند 91.28 ين أول من أمس الأربعاء.