قطاع التأمين يتصدر قوائم مؤشرات «الربحية» و«القيمة» لأول مرة في سوق الأسهم السعودية

حجم تداول أسهم الشركات يتراجع 28% والسيولة تنخفض إلى 3.4 مليار دولار خلال الأسبوع

قطاع التأمين تفتقر شركاته أي مؤشرات مالية لحداثة أسهمه («الشرق الأوسط»)
TT

تصدرت أسهم قطاع التأمين قائمة مؤشرات السوق من حيث الربحية والقيمة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بعد أن احتل القطاع المرتبة الأولى من حيث الارتفاعات بنسبة بلغت 4 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 2.6 مليار ريال، لتتصدر أيضا قائمة الأكثر من حيث القيمة ولأول مرة خلال العام الحالي، على الرغم من عدم وجود مؤشرات مالية إيجابية أو أخبار قوية في القطاع.

وتصدرت أسهم القطاع المراتب الأولى من حيث الربحية، وذلك بعد ارتفاع سهم «الشركة العربية للتأمين التعاوني» بنسبة بلغت 24.9 في المائة، ثم سهم «الشركة المتحدة للتأمين التعاوني» بنسبة 23.4 في المائة، وسهم «السعودية الهندية» بنسبة 10 في المائة.

ومثل هذا السلوك يؤكد عمليات المضاربة القوية على القطاع، الذي تفتقر شركاته أي مؤشرات مالية لحداثة أسهم القطاع، بالإضافة إلى قلة عدد أسهم شركات القطاع، الجدير بالذكر أن سهم «التعاونية للتأمين» أكبر شركة من حيث القيمة، أعلن عن توزيع أرباح بواقع 4 ريالات للسهم الواحد عن العام الماضي 2009.

هذا وقد أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية على ارتفاع بنسبة بلغت 0.46 في المائة، كاسبا 28.89 نقطة، ليغلق عند مستوى 6281.60 نقطة، وبنسبة سنوية بلغت 2.61 في المائة، وسط قيم تداول بلغت 12.9 مليار ريال (3.4 مليار دولار)، متراجعا بنسبة 20 في المائة عن الأسبوع الماضي، الذي بلغت فيه قيم التداول إلى 15.1 مليار ريال، هذا وسجلت أحجام التداولات تراجعا بنحو 28 في المائة، لتصل إلى ما يزيد عن 576 مليون سهم.

وعن أداء القطاعات خلال الأسبوع الراهن فقد أغلقت 12 قطاعا على ارتفاع، تصدرها قطاع التأمين بنسبة 4 في المائة، تلاه قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة ارتفاع بلغت 1.01 في المائة، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 0.95 في المائة، في حين تراجعت 3 قطاعات، كان من أبرزها قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة تراجع بلغت 1.35 في المائة، تلاه قطاع التجزئة بنسبة بلغت 0.38 في المائة، ثم قطاع الزراعة والصناعات الغذائية متراجعا بنسبة 0.28 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 67 شركة تصدرها سهم «سايكو» بنسبة صعود بلغت 24.8 في المائة، تلاه سهم «المتحدة للتأمين» بنسبة ارتفاع بلغت 23.4 في المائة، فيما تراجعت أسهم 53 شركة، كان من أبرزها سهم «الباحة» بنسبة 5.28 في المائة، تلاه سهم «أنعام القابضة» بنسبة بلغت 4.51 في المائة، تلاه سهم «نادك» بنسبة 4.14 في المائة.

وأنهى الضيف الجديد «هرفي للأغذية» الأسبوع على مستوى 58 ريالا بعدما لامس 63.2 ريال، وكان سعر إصدار السهم عند مستوى 51 ريالا ليرتفع بنحو 13.73 في المائة خلال أول أسابيعه بالأسواق المالية، محتلا المركز الثالث في القائمة الخضراء، والثاني من حيث أنشط الأسهم من حيث قيم التداولات بقيم بلغت 917.5 مليون ريال.

وتصدرت أسهم «مصرف الإنماء» قائمة أنشط الأسهم من حيث حجم التداولات وقيمها بحجم بلغ 126.1 مليون سهم، بلغت قيمتها 1.6 مليار ريال مغلقا على ارتفاع 0.39 في المائة خلال الأسبوع عند مستوى 12.8 ريال.

إلى قراءة التحليل الفني لأداء القطاعات ومستقبلها:

* المصارف والخدمات المالية: يشهد القطاع تحركات سلبية نوعا ما نتيجة التراجعات التي شهدتها بعض أسهم القطاع، مما أفقد القطاع الإيجابية التي كسبها خلال بداية العام الحالي، ولكن بقاء القطاع فوق مستويات 15618 نقطة، يعني أن هذا القطاع لديه فرصة للتحسن وبداية التحركات الإيجابية، خصوصا في حال الإغلاق فوق مستوى 17562 نقطة.

 * الصناعة البتروكيماوية:

شهد القطاع تحركات سلبية خلال تعاملاته الأسبوعية، خاصة بعد تراجعه دون مستويات 5530 نقطة، بينما سيؤكد القطاع سلبيته بعد كسر مستويات 5180 نقطة، التي تعتبر أحد مستويات الدعم المهمة للقطاع.

 * الإسمنت: يتحرك القطاع في اتجاه أفقي على المدى القصير والمتوسط، ومن المهم المحافظة على مستوى 3803 نقطة في أقل الأحوال، وذلك لضمان استمرار بقائه فوق مستويات الدعم الرئيسية، التي ستدفع القطاع لمواصلة الصعود إلى مستوى 4108 نقطة، والتي باختراقها يعتبر مواصلة للصعود لتسجيل قمم جديدة على المدى المتوسط.

 * التجزئة: يتحرك القطاع بشكل جانبي في مرحلة تصريف محتملة على المدى المتوسط، والإغلاق تحت مستوى 4280 نقطة يعتبر تأكيدا لعملية التصريف، وهذا ربما يقود إلى مستوى 4084 نقطة في أقل الأحوال.

 * الطاقة والمرافق الخدمية: لا يزال القطاع يتحرك في اتجاه صاعد على المدى القصير، ومتى ما حافظ القطاع على الاتجاه الصاعد فلديه فرصة كبيرة لاختراق مستوى 4400 نقطة، الذي يمثل مقاومة حسب مستويات 38.2 في المائة من الـ«فيبوناتشي» العالمية.

* الزراعة والصناعات الغذائية:لا يزال القطاع يشهد تحركات إيجابية على المدى الأسبوعي، وبقاء القطاع فوق مستويات الدعم 5174 نقطة يعطي إشارة جيدة على مسار القطاع، إلا أن ظهور بعض المؤشرات الفنية السلبية على المدى المتوسط قد تضعف المسار الصاعد على المدى الأسبوعي.

* الاتصالات وتقنية المعلومات: بدأ القطاع بالدخول في مرحلة السلبية بعد الخسائر النقطية التي حققها خلال تعاملاته الأسبوعية الماضية، ويعتبر الإغلاق دون مستويات 1814 نقطة إشارة سلبية لمواصل مرحلة الهبوط إلى مستويات 1763 نقطة.

* التأمين:يتحرك القطاع في اتجاه هابط على المدى المتوسط، وأي إغلاق دون مستويات 940 نقطة على المدى المتوسط يؤكد سلبية القطاع على المدى الطويل، والمتزامنة مع تراجع المؤشرات الفنية.

* الاستثمار المتعدد: عاكس القطاع تحركات المؤشر العام السلبية على المدى القصير والمتوسط، بعد أن شهد سهم المملكة تحركات قوية خلال تعاملاتها الأسبوعية، خاصة بعد تسجيلها مكاسب نقطية بنسبة ارتفاع 7.8 في المائة، وتعتبر مستويات 2826 نقطة من أهم مستويات المقاومة والتي باختراقها والإغلاق أعلى منها يؤكد مواصلة الصعود على المدى المتوسط.

 * الاستثمار الصناعي: يتحرك القطاع بشكل جانبي مائل إلى السلبية على المدى القصير والمتوسط، وفي حال الإغلاق تحت مستوى 4600 نقطة فهذا يعزز من فرص التراجع إلى مستوى 4370 نقطة.

* التشييد والبناء: يتحرك القطاع في اتجاه هابط على المدى المتوسط والقصير، وإغلاق القطاع تحت مستوى 3713 نقطة أعطى إشارة إلى مواصلة الاتجاه الهابط إلى مستوى 3547 نقطة في أقل الأحوال، الذي يعتبر نقطة دعم حسب مستويات «فيبوناتشي» الذهبية.

* التطوير العقاري: يتحرك القطاع في اتجاه هابط على المدى القصير والمتوسط، وأمامه فرصة للتراجع إلى مستوى 3281 نقطة، الذي يعتبر أقرب مستويات الدعم للقطاع على المدى المتوسط.

 * النقل: سجل القطاع تحركات إيجابية وخاصة بعد أن اخترق مستويات المقاومة على المدى المتوسط إلا أن عمليات تقليص الأرباح التي سجلها في نهاية الأسبوع أضعفت نوعا ما قوة المسار الصاعد.

* الإعلام والنشر لا يزال القطاع يعاني من سلبية المؤشر العام وتراجع قيم التداول التي تشهدها السوق على المدى القصير والمتوسط.

* الفنادق والسياحة: يتحرك القطاع في اتجاه هابط على المدى القصير والمتوسط، ويعتبر إغلاق القطاع تحت مستوى 5835 نقطة أعطى إشارة إلى الوصول إلى مستويات 5481 نقطة، التي تعتبر أهم مستويات الدعم على المدى المتوسط.