رفضت الصين تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها خفضت عمدا قيمة عملة اليوان لدعم صادراتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ما تشاو شو للصحافيين: «ما أريد أن أؤكده هو أن سعر صرف اليوان ليس هو السبب الرئيسي على الإطلاق في النزاعات التجارية الصينية - الأميركية، ولا تسعى الصين مطلقا لفائض تجاري بشكل متعمد».
وتابع تشاو: «تعتبر الصين ضمان استقرار اليوان مهمة رئيسية»، وأضاف: «نأمل أن تنظر الولايات المتحدة إلى القضية ذات الصلة من منظور موضوعي ومنطقي»، وأشار تشاو إلى أن «الاتهامات والضغوط لا تساعد في تسوية المشكلات».
وكان أوباما قد ذكر في مؤتمر في واشنطن يوم الأربعاء أنه يؤيد التبادل التجاري الحر وسيمارس ضغوطا على الصين ودول أخرى لفتح أسواقها أمام المنافسة.
وأوضح أوباما في التصريحات التي بثتها وكالة الأنباء الألمانية «أحد التحديات التي نسعى لمعالجتها على الصعيد الدولي هو أسعار العملات.. للتأكد من أن أسعار بضائعنا لا تزداد بشكل غير واقعي ولا تقل أسعار بضائعهم بشكل غير واقعي»، على الرغم من أنه لم يذكر الصين تحديدا، وأضاف «هذا يضعنا في وضع تنافسي سيئ بشكل كبير». وتابع أوباما أن التجارة مع الصين وباقي دول آسيا ما زالت مهمة لنمو الاقتصاد الأميركي في المستقبل، وكان قد اقترح الأسبوع الماضي بمضاعفة الصادرات الأميركية خلال 5 سنوات في محاولة لتحقيق الانتعاش في سوق العمل، الذي يشق طريقه بعناء في الولايات المتحدة.
وفي جنيف تقدمت الصين الخميس بشكوى ضد الاتحاد الأوروبي لدى منظمة التجارة العالمية بشأن التدابير الأوروبية لمكافحة الإغراق المفروضة على صادرات الأحذية الصينية إلى أوروبا، حسب ما ذكر مصدر مقرب من المنظمة العالمية. وأوضح المصدر أن «الصين تقدمت بشكوى ضد الاتحاد الأوروبي» بشأن الضرائب الأوروبية المفروضة على الأحذية الصينية، وأكدت منظمة التجارة العالمية هذه المعلومات دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن حكومات الاتحاد الأوروبي وافقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على تمديد ضرائب مكافحة الإغراق لمدة 15 شهرا والمفروضة على الأحذية الجلدية المستوردة من فيتنام والصين، ما أثار غضب بكين.
وفي هونغ كونغ قالت «فايزر» أكبر شركة لصناعة الأدوية في العالم، إنها تتوقع أن تنمو مبيعاتها في الصين بما لا يقل عن 25 في المائة هذا العام مع زيادة حصتها في سوق المستحضرات الطبية السريعة النمو في العملاق الآسيوي. وقال جان ميشل هالفون رئيس «فايزر» للأسواق الصاعدة في مقابلة مع «رويترز»، إن مبيعات «فايزر» في الصين تنمو بما يتراوح بين 25 إلى 28 في المائة في حين أن مجمل النمو في الأسواق الصاعدة يتراوح من 12 إلى 14 في المائة. وأضاف أن «فايزر» تنظر إلى الصين والهند وروسيا وتركيا والبرازيل على أنها أسواق صاعدة رئيسية وتعتبر الصين أكثر تلك الأسواق أهمية.
وقال هالفون إن «فايزر» تتوقع أن تنمو إيراداتها في الصين بما لا يقل عن 25 في المائة في 2010.
ولـ«فايزر» حصة قدرها 2.2 في المائة في سوق المستحضرات الطبية في الصين التي تنافس فيها شركات متعددة الجنسيات ونحو 6 آلاف شركة محلية.