عمدة حي المال في العاصمة البريطانية: «لندن لا تزال مركزا ماليا رائدا»

بدأ جولة خليجية من دبي

عمدة حي المال في لندن برفقة أحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبر اللورد نيك أنستي، عمدة «سيتي أوف لندن»، التي توفر خدمات الأعمال وخدمات الحكومة المحلية للعاصمة البريطانية، أن لندن لا تزال مركزا ماليا رائدا وتحقق انتعاشا جيدا في مختلف المجالات بالرغم من أن الأحداث التي شهدها العام الماضي قد أثرت على أسواق المال، مرحبا في هذا السياق بالاستثمارات القادمة من الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعلنا تشجيع المؤسسات المالية التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها على النظر إلى لندن كشريك في عمليات جمع التمويل وممارسة الأعمال». وقال اللورد نيك أنستي: «إن لندن لا تزال مركزا ماليا رائدا، فعلى الرغم من أن الأحداث التي شهدها العام الماضي قد أثرت على أسواق المال، فإن لندن تحقق انتعاشا جيدا في مختلف المجالات، بما في ذلك الأسهم، وصرف العملات الأجنبية، والتأمين، والعقود البحرية، وتجارة السلع».

وجاء كلام العمدة في كلمة ألقاها أمس في دبي خلال مشاركته في اجتماع استضافه «مجلس الأعمال البريطاني» على شرفه لخريجي كلية «كاس بزنس سكول» للأعمال التابعة للجامعة والتي لديها مقر في دبي من خلال «مركز DIFC للامتياز» التابع لمركز دبي المالي العالمي، أكد خلالها ترحيبه بالاستثمارات القادمة من الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن أحد أهداف زيارته إلى دبي «تشجيع المؤسسات المالية التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها على النظر إلى لندن كشريك في عمليات جمع التمويل وممارسة الأعمال». من جانبه اعتبر أحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي عقب اللقاء، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا تضم اقتصاديات ناشئة قوية تزخر بفرص كبيرة للنمو «ونحن ندعو أعضاء الوفد الزائر إلى استكشاف هذه الفرص»، معتبرا أن «أحداث العامين الماضيين أبرزت أهمية التعاون وتعزيز الروابط بين المراكز المالية الرائدة»، معتبرا زيارة عمدة «سيتي أوف لندن» إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مثالا عن الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون على المستوى الثنائي، كما «أنها تسلط الضوء على فرص الأعمال المتنامية عبر الحدود والمتاحة أمام الشركات في بلدينا نتيجة الحقائق العالمية الجديدة».

ويقوم اللورد نيك أنستي، عمدة «سيتي أوف لندن»، بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ محطته الأولى في جولته الخليجية، تستمر ثلاثة أيام على رأس وفد كبير من رجال الأعمال، وذلك في إطار جولة في منطقة الخليج، فيما يبدو أن الزيارة تهدف إلى التأكيد على العلاقات التي تربط المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج عموما، إضافة إلى دراسة فرص الاستثمار بين المنطقتين.

وكان العمدة قد استهل جولته في دولة الإمارات العربية المتحدة بزيارة إلى مركز دبي المالي العالمي، كما ألقى كلمة خلال حفل تخريج دفعة من «معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز»، وكان ضيف الشرف في ندوة تناولت دور المحاكم والتحكيم في الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وبصفته رئيس «جامعة سيتي»، شارك العمدة في اجتماع استضافه «مجلس الأعمال البريطاني» على شرفه لخريجي كلية «كاس بزنس سكول» للأعمال التابعة للجامعة والتي لديها مقر في دبي من خلال «مركز DIFC للامتياز» التابع لمركز دبي المالي العالمي. وسيزور عمدة «سيتي أوف لندن» بعد الإمارات العربية المتحدة كلا من دولة قطر ومملكة البحرين، حيث سيلتقي بصناع السياسات وقادة المؤسسات المالية والبنوك.

وقال العمدة في مؤتمر صحافي في وقت سابق في مقر إقامته في لندن إنه سيبرز خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين في العواصم والمدن الخليجية الفرص الاستثمارية وموقع لندن كمركز عالمي للمال والأعمال .وأضاف «علاقاتنا بمنطقة الخليج تظل مهمة في ظل استمرار لندن كمركز لرأس المال من الشرق الأوسط، وسأسعى إلى البناء على هذه العلاقة خلال الزيارة».

وتعد «سيتي أوف لندن» من المراكز المالية العالمية الرائدة. وبصفته رئيسا لـ«مؤسسة سيتي أوف لندن»، التي توفر خدمات الأعمال وخدمات الحكومة المحلية للمدينة (حي المال والأعمال في لندن)، فإن الدور الرئيسي لعمدة «سيتي أوف لندن» يتمثل في أن يكون سفيرا لجميع المؤسسات والخدمات المالية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها فيما يتم انتخاب العمدة لمدة عام كامل ليشغل هذا المنصب الذي لا يتمتع بصفة سياسية وهو غير مأجور.