«الإنفاق» و«النشاط الاقتصادي» يرفعان قطاع النقل والشحن والخدمات اللوجيستية 20% في الشرق الأوسط

«دي إتش إل» تؤكد تسجيل السعودية لمعدلات نمو كبيرة في التعاملات خلال يناير الماضي

TT

توقعت شركة «دي إتش إل» العالمية بنمو قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 20 في المائة، وذلك بسبب التطور الهائل في اقتصاديات المنطقة، مع تحرر الإنفاق الذي ساهم في زيادة تلك الخدمات خلال شهر يناير الماضي.

وقال نور سليمان المدير الإقليمي لشركة «دي إتش إل» في السعودية إن عودة النشاط التجاري والبترولي خاصة، ساهم في زيادة الحركة في عمليات الشحن والنقل والخدمات اللوجيستية في المملكة بشكل خاص، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. مشيرا إلى أن العام الماضي شهد عمليات ترقب وتخوف من قبل المتعاملين في القطاع، إلا أن ذلك الوضع لم يستمر مع عودة النشاط الاقتصادي في المملكة نتيجة المشاريع الضخمة التي تعمل عليها الحكومة السعودية.

وأضاف سليمان الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن «دي إتش إل» رصدت 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) خلال الأعوام الماضية لتطوير عملها في المملكة، في ظل ازدياد الطلب على قطاع الشحن والخدمات اللوجيستية والنقل، مع تطوير عدد من المواقع من خلال 15 فرعا جديدا، ليصل مجموع الفروع إلى نحو 50 فرعا.

وأكد أن التطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة من خلال مشاريع البنى التحتية والمدن الاقتصادية والمشاريع النفطية ستساعد على زيادة الحركة في قطاع النقل والشحن والخدمات اللوجيستية، مؤكدا أن خط الولايات المتحدة الأميركية والسعودية يعتبر الأنشط في عمليات النقل التجاري.

وقال إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكثر المناطق نموا في عمليات النقل والشحن والخدمات الجوية، في حين يتصدر شرق آسيا والصين أكثر مناطق العالم نموا، والذي ينمو بشكل كبير خلال التعاملات السنوية، مبينا أن حجم قطاع النقل والخدمات اللوجيستية والشحن يصل إلى 500 مليار ريال (133 مليار دولار). وأضاف إلى أنه في الوقت الذي يبدو فيه واضحا أن مناطق أخرى من العالم شهدت نوعا من التباطؤ أو الركود الاقتصادي فإنه من المتوقع أن تحقق منطقة الشرق الأوسط معدلات نمو سنوية تزيد على 20 في المائة بعمليات الشحن مع نهاية عام 2010، وهذا معدل يعتقد كثيرون في الصناعة بإمكانية استمراره خلال السنوات الخمس المقبلة.