«تويوتا» تواجه انتقادات بسبب أسلوبها في الاستجابة لأزمة سلامة السيارات

فيما اعترفت «كويتو إنداستريز» بتزوير معلومات تتعلق بسلامة مقاعد طائرات

أكيو تويودا رئيس شركة «تويوتا» لصناعة السيارات وإلى جواره شينيشي ساسكي نائب رئيس الشركة ينحني اعتذارا عن سحب سيارات «بريوس» الهجين خلال مؤتمر صحافي في مقر الشركة في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

تواجه «تويوتا موتور كورب»: انتقادات بسبب أسلوبها في الاستجابة للأزمة المتفاقمة بشأن سلامة السيارات. وتتعرض «تويوتا» أكبر شركة في العالم لإنتاج السيارات، التي أصبحت سمعتها على المحك، لهجوم عنيف بسبب عمليتي استدعاء أخريين شملتا أكثر من ثمانية ملايين مركبة على مستوى العالم، بسبب مشكلات تتعلق بدواسات زلقة ودواسات سرعة تعلق عند استخدامها. وأنهت «تويوتا» تكهنات استمرت أياما، بتأكيدها أمس، أنها ستستدعي أكثر من 400 ألف سيارة من طرز هجين، منها «بريوس» لإصلاح مشكلة في المكابح. وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني: إنها تدرس خفض تصنيفها لـ«تويوتا» وهو (AA1) مشيرة إلى أن الشركة تواجه حالة من عدم التيقن تتعلق بالتشغيل، وبوضعها المالي في العام المقبل، وربما لفترة تمتد لأبعد من ذلك. وتواجه «تويوتا» كذلك مطالبات محتملة بتعويضات، بسبب مجموعة من الحوادث المرتبطة بدواسات السرعة المعيبة في الطرز، التي استدعتها في وقت سابق، والتي ألقي اللوم عليها في مقتل 19 شخصا وإصابة آخرين في الولايات المتحدة على مدى عشرة أعوام. وقال أكيو تويودا رئيس «تويوتا» بعد تعرضه للتوبيخ من جانب سلطات السلامة وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحركه البطيء بشأن هذه الاستدعاءات: إنه لم يكن يتصور مطلقا أن شركته معصومة من الخطأ، لكنه عمل طوال الوقت على إصلاح العيوب بسرعة. وضم وزير المواصلات الياباني سيجي مايهارا صوته للمنتقدين في الولايات المتحدة قائلا لتويودا: إنه كان يأمل في تحرك أسرع. ومن المقرر أن يجتمع مايهارا مع مبعوث أميركي لليابان اليوم الثلاثاء لتهدئة التوترات بين الجانبين بشأن عمليات استدعاء السيارات. وبحسب «رويترز» قال تويودا وهو حفيد مؤسس الشركة في مؤتمر صحافي: «دعوني أطمئن الجميع بأننا سنضاعف التزامنا بالجودة كشريان حياة لشركتنا». وقالت «تويوتا»: إنها ستستدعي 437 ألف وحدة من طرز «بريوس 2010» و«ساي» و«بريوس بي إتش في» و«لكزس إتش.ا50 إتش» الهجين على مستوى العالم منها 155 ألفا في أميركا الشمالية و223 ألف في اليابان و53 ألفا في أوروبا.

وقالت «تويوتا»: إن إصلاح العيب سيستغرق نحو 40 دقيقة لكل سيارة، ولحين إصلاحها فإن الضغط بشدة على المكابح سيجعل السائق يتلافى العيب. قال تويودا: إنه سمع عن بعض الإلغاءات لطلبيات على طرز سيارات الهجين التي شملتها أحدث عمليات سحب بسبب مشكلة في المكابح، وإنه ما زال ينتظر إصلاح مكابح سيارته الخاصة. من جهة أخرى اعترفت الشركة اليابانية «كويتو إنداستريز» بأنها زورت معلومات تتعلق بسلامة مقاعد في أكثر من ألف طائرة تستخدمها 32 شركة للطيران، بذلك ضربة أخرى لمصداقية اليابان. وقامت شركة يوكوهاما المركزية باختبار معلوماتي قياسي لأكثر من 150 ألف مقعد، مستخدمة في طائرات البوينغ وإيرباص للزبائن، بينها طائرات تابعة للشركات «إير كندا» و«كي إل إم» والخطوط الجوية الإسكندينافية والخطوط الجوية السنغافورية. ومن بين الطائرات التي تأثرت بذلك نحو 300 طائرة في الخطوط الجوية اليابانية وشركة «أول نيبون إيروايز». وطالب وزير النقل الياباني سيجي مايهيرا الشركة وهي أكبر شركة يابانية لصناعة مقاعد الطائرات، بتطوير عملياتها الإنتاجية مؤكدا عدم وجود أي مشكلة، وإن الطائرات ستواصل رحلاتها.