مصر توقع اتفاقيات مع دول أميركا الجنوبية و«الكوميسا» و«الساداك»

تستهدف فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية

TT

قال وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد إنه يجري حاليا الإعداد لتوقيع عدد من اتفاقيات التجارة الحرة مع كل من تجمع «الميركسور» الذي يضم بعض دول أميركا الجنوبية ومنها البرازيل والأرجنتين وذلك قبل نهاية العام الحالي. كما سيتم توقيع اتفاق تجارة حرة بين تجمع «الكوميسا» و«الساداك» الذي سيتاح لمصر بموجبه الحصول على ميزات تفضيلية لدخول نحو ثلثي الدول الأفريقية بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية التجارة الحرة العربية لزيادة حجم التجارة البينية العربية وكذلك تعظيم الاستفادة من اتفاقية أغادير، حيث سيتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل لوزراء التجارة للدول الأعضاء في الاتفاقية لبحث الاستفادة من الآليات المتاحة في الاتفاقية، مثل تراكم المنشأ مع الدول الأوروبية، إلى جانب الإعداد لعقد اتفاقات تجارية مع كل من روسيا والهند ودول «الآسيان» لفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية.

يأتي ذلك في إطار خطة الحكومة المصرية لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية.

وأضاف رشيد في كلمة ألقاها مساء أول من أمس بمناسبة الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة لزيادة الصادرات إلى 200 مليار جنيه خلال السنوات الأربع المقبلة، أنه سيصدر خلال الأيام القليلة القادمة عددا من القرارات الخاصة بتعميق التصنيع المحلى، تشمل الإعلان عن قائمة بالمصانع المطلوب إنشاؤها لإنتاج المكونات والخامات وتصميم وتصنيع خطوط الإنتاج، وذلك وفق متطلبات واحتياجات قطاع الصناعة، مشيرا إلى أن الحكومة ستمنح كثيرا من المزايا والتسهيلات لإنشاء هذه المصانع التي ستعطي ميزة تنافسية للمنتج المصري داخليا وخارجيا.

وأوضح الوزير أن الاستراتيجية تستهدف مضاعفة الصادرات المصرية من 92 مليار جنيه حاليا لتصل إلى 200 مليار جنيه في عام 2013، وتوفير ما يقرب من 400 ألف فرصة عمل، وتدريب نحو 600 ألف عامل في الصناعة، إلى جانب ضخ 70 مليار جنيه استثمارات صناعية، وإضافة 1000 مصدر إلى قائمة المصدرين، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن عددا من المحاور الأساسية، منها الارتقاء بجودة وكفاءة المنتجات، وتعميق التصنيع المحلى، وتنمية القدرات البشرية للعاملين في القطاع الصناعي، والارتقاء بمنظومة التسويق والشحن والخدمات اللوجستية والبنية التحتية، وزيادة نسبة المكون المحلى بنحو 15 في المائة، وكذا تفعيل الاتفاقات التجارية التي أبرمتها مصر، والدخول في شراكات جديدة، إلى جانب جذب رؤوس الأموال،