36 بنكا عربيا من بين 500 علامة تجارية للبنوك الأكثر شهرة في العالم عام 2009

بمشاركة بنوك سعودية وإماراتية وكويتية

TT

صنف تقرير مجلة «ذا بانكر» (The Banker) المتخصصة، بنك الإمارات دبي الوطني الإماراتي، أكبر بنك عربي بوضعه في المرتبة رقم (142) من بين أشهر 500 علامة تجارية للبنوك على المستوى العالمي، متقدما على مصرف الراجحي السعودي الذي جاء في المرتبة (149) والثانية عربيا. وتضمن تقرير المجلة المتخصص الذي يعد مرجعا في تصنيفات البنوك العالمية السنوي، لأشهر 500 علامة تجارية للبنوك، تضمن 36 بنكا عربيا، كان النصيب الإماراتي الأكبر بـ10 بنوك، ثم 8 بنوك سعودية، وجاء الترتيب الثالث كويتيا بنصيب 6 بنوك. ثم استحوذت قطر على موقعين، وسجلت كل من عمان، والبحرين، ومصر، والمغرب والأردن، ولبنان موقعا واحدا لكل منها من بين الستة والثلاثين.

وجاءت مشاركة بنوك عربية وخليجية أخرى، منها بنك مسقط (عمان) في الترتيب 369 عالميا والترتيب العشرين عربيا، ومني بنك المشرق الإماراتي ثاني أكبر بنك من حيث القيمة السوقية بتراجع 90 مرتبة في تصنيفه عن عام 2008 ليحل في المرتبة 279 عالميا و الـ15 عربيا. وجاء ترقيم العشرة بنوك العربية الأوائل: بنك الإمارات دبي الوطني الإماراتي في المرتبة الأولي، وبنك الراجحي السعودي في المرتبة الثانية، وبنك أبوظبي الوطني في المرتبة الثالثة، وبيت التمويل الكويتي في المرتبة الرابعة.

وسجل بنك الكويت الوطني المرتبة الخامسة، وبنك قطر الوطني في المرتبة السادسة، لتعود الإمارات في المرتبة السابعة ببنك الخليج الأول، ثم بنك سامبا السعودي، وبنك الرياض وساب في الترتيبين التاسع والعاشر. وأحرز مصرف الإمارات دبي الوطني تقدما بـ 16 مرتبة عن العام الماضي. وحل أبوظبي الوطني في المرتبة (165) متقدما بـ 43 مرتبة، فيما تقهقر بيت التمويل الكويتي (بيتك) عن صدارة البنوك العربية في القائمة التي حققها العام الماضي بعد أن تراجع إلى المرتبة 165 مقارنة بـ 135 العام الماضي.

وفي هذا السياق رأى سليمان المزروعي، المدير العام للاتصال في مجموعة الإمارات دبي الوطني، أن هذا الأمر طبيعي نتيجة للعناية الفائقة من المجموعة بصورتها البصرية، مضيفا أن المجموعة تحقق هذا التصنيف على الرغم من أنها لم تنه إلا 30 في المائة من هويتها البصرية في فروعها بعد الاندماج بين كل من دبي الوطني وبنك الإمارات.

مضيفا أن «البنك لأنه الأكبر في الشرق الأوسط استطاع بعد ثلاث سنوات من الاندماج تحقيق هذه النتيجة، لأننا كنا نهتم كثيرا بالمضمون والشعار والتفاصيل، إلى أن أطلق الشعار الجديد آخر العام الماضي ولاقى استحسان الجميع والعملاء بشكل عام لأنه مميز وجمع تراث البنكين، مما أعطاه هوية راسخة لدى العملاء وأضفى عليه عراقة متجددة».

ويرى المزروعي أن عملية التصنيف وإن كانت تتم على أساس مدى شهرة البنك، لكن هذه الشهرة هي مزيج من عدة عوامل كالخدمة الراقية ونوعية المنتجات المصرفية وطريقة التعامل والمصداقية، يضاف إلى كل ذلك الهوية البصرية للبنك التي تقدمة بطرية مقبولة لدى عملائه.

ويتوقع المزروعي أن تحقق مجموعة الإمارات دبي الوطني مرتبة متقدمة جدا العام القادم، مع اكتمال أعمال الديكور في كل فروع المصرف «نحن نطمح أن يكون من بين 100 بنك أولى في العالم».

ويرى محمد الشريف كبير الماليين في بنك دبي الإسلامي أن التصنيف على أساس الشهرة هو فضفاض نوعا ما «فهناك أسباب مختلفة منها الإنفاق الإعلاني ومنها مجموع الجوائز، التي تحصل عليها البنوك في مناسبات عالمية.. وإذا كنا نتحدث عن التصنيف لشهرة البنك فهذا يعتمد على عدة جوانب قد تدخل فيها أصول البنك وموجوداته وخدماته المصرفية أو عدد عملائه»، لكن الشريف يستطرد بالقول: إن معيار الشهرة ليس معيار نجاح بالضرورة، فبنك «ليمن بروذرز» هو الأكثر شهرة في العالم ولكنه اليوم كيان منقرض وغير موجود بفعل أزمة الائتمان العالمية.. فالفضائح قد تصنع الشهرة أحيانا وليس الإنجازات».

إلى ذلك واصل بنك «إتش إس بي سي» البريطاني محافظته على مكانته كأشهر علامة تجارية في العالم، فيما حافظ «بنك أوف أميركا» الأميركي على المرتبة الثانية.

وجاء في المرتبة الثالثة بنك «سانتاندير» الإسباني، فيما حل رابعا بنك «ويلز فارجو» الأميركي، وعلى الرغم من مصاعب بنك «سيتي» الأميركي فقد تقدم مرتبتين إلى المرتبة الخامسة، ومثله فعل بنك «باريبا» الفرنسي إلى المرتبة السادسة، في حين كان «جولدمان ساكس» الأميركي الأكثر تقدما من بين البنوك الكبيرة حيث قفز بـ 10 مراتب إلى المرتبة السابعة.