نجحت سوق الأسهم السعودية، أمس، في أن تؤكد مسارها الإيجابي خلال تعاملات الأسبوع الحالي، بعد أن نجحت في إقفال تداولات أمس (الأربعاء)، آخر يوم تداول أسبوعي، ضمن مسار ارتفاع بنمط هادئ.
وسجلت سوق الأسهم السعودية صعودا في تداولات الأمس بنسبة 0.40 في المائة، تمثل 24.7 نقطة، حينما وقف المؤشر العام عند 6225.48 نقطة، تم خلالها تداول 123.9 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 2.7 مليار ريال (730 مليون دولار) نفذت عبر 78.6 ألف صفقة.
وأيدت الأسهم السعودية رغبة قوى السوق في الدفع النفسي والمعنوي خلال تعاملات الأمس، حينما ارتفعت ليصبح إجمالي جلسات الصعود 3 تداولات مقابل جلستي هبوط، فاتحة مساحة لتباين التداولات المقبلة وفقا للمؤثرات الوقتية في الأسبوع المقبل.
وشهدت سوق الأسهم السعودية أمس موجة من إعلانات الشركات تدعو فيها المساهمين إلى حضور الجمعيات العامة للموافقة على التصويت، حيث أعلن مجلس إدارة البنك العربي الوطني عن انعقاد الجمعيَّة العامَّة العاديَّة يوم الأحد 21 مارس (آذار) المقبل بمقر الإدارة العامة للبنك، للنظر في توصية مجلس الإدارة بشأن توزيع أرباح عام 2009، بواقع ريال واحد للسهم الواحد.
من ناحيته، أوصى مجلس إدارة «شركة الأسمنت العربية» في اجتماعه الذي عقد أمس بتوزيع أرباح نقدية عن العام المالي 2009 بواقع 1.25 ريال، تمثل 12.5 في المائة من رأس المال، حيث تم صرف (ريال واحد) لكل سهم كأرباح عن النصف الأول لعام 2009، وسيتم توزيع (25 هللة) لكل سهم كأرباح النصف الثاني، بعد اعتماد الجمعية العامة لتوصية مجلس الإدارة، بعد أخذ موافقة الجهات المختصة.
ودعت شركة «فواز عبد العزيز الحكير وشركاه» المساهمين لحضور الجمعية العامة العادية المقرر انعقادها يوم السبت 20 مارس المقبل في قاعة الشيخ عبد العزيز المقيرن للمحاضرات - بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الساعة الرابعة عصرا، لمناقشة الموافقة على تقرير المستشار المالي المكلف بدراسة الاقتراح الخاص باستحواذ الشركة على حصص أو أصول شركات مملوكة من أطراف ذات علاقة، وتعيين خالد بن محمد بن صالح بن سلطان عضوا بمجلس الإدارة بدلا من العضو المستقيل محمد بن مزيد التويجري. من جهة أخرى، أعلنت «الشركة السعودية للصناعات المتطورة» عن قبول مجلس الإدارة في اجتماعه الثلاثاء الماضي، الاستقالة التي تقدم بها مدير عام الشركة الدكتور طارق بن عبد الرحمن بن ريس، في حين أعلنت شركة «إكسا للتأمين التعاوني» عن تعيين جاري لوين رئيسا تنفيذيا للشركة حيث بدأ العمل رسميا أمس.
من ناحيته، يقول الدكتور وليد سليمان، محلل فني معتمد دوليا، لـ«الشرق الأوسط» إن سلوكيات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع تنبئ عن وجود حالة ترقب وحيرة غير طبيعية تتجسد بشكل صريح وواضح في تحركات كبرى الشركات المؤثرة في السوق، التي استمرت في جمودها عند مستويات محدودة جدا.
وقال سليمان «ربما تصل سوق الأسهم خلال الفترة المقبلة، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه من هدوء وسكون غير واضح المعالم، إلى ترجيح رؤية فنية تكشف أن هناك تحركا انفجاريا في الاتجاهين (الصاعد أو الهابط) ربما تصل تأثيراته إلى فقد أو إضافة 25 في المائة من قيمة المؤشر العام».
وأفاد سليمان بأن سوق الأسهم السعودية قادرة وفقا للقراءات الفنية أن تصل إلى 7250 نقطة، في وقت يمكنها الوصول إلى أدنى مستوياتها النقطية عند 4250 نقطة كنقطة دعم رئيسية، مرشحا أن يكون الارتفاع هو الأقرب. واستبعد سليمان أن تكون لحركة إعلانات الجمعيات العمومية وتوزيع الأرباح وحركة التعيينات والاستقالات تأثيرات على السوق إلا في أطر محدودة جدا لن ترتقي إلى التأثير العام على المؤشر الرئيسي.
إلى ذلك، انتعشت السوق المالية لتداول الصكوك والسندات المنشأة في يونيو (حزيران) من العام المنصرم، بعد أن سجلت خلال الأسبوع صفقتين بلغت قيمتهما الإجمالية قرابة مليون ريال (260 ألف دولار) خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
ولم تسجل سوق الصكوك والسندات، أمس، أي صفقة تذكر، رغم ارتفاع عدد الصكوك المصدرة في السوق حتى الآن حيث تحتوي حاليا على «سابك 1» و«سابك 2» و«سابك 3» و«الكهرباء السعودية 1» و«الكهرباء السعودية 2» و«السعودي الهولندي».