تراجع أسبوعي لمؤشر الأسهم السعودية مع تقلبات الأسواق العالمية

قطاع النقل الأكثر انخفاضا و«التأمين» يواصل تصدره حجم السيولة

TT

تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته الأسبوعية بنسبة بلغت 0.89 في المائة، وسط تخوف المستثمرين من التقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، التي شهدت موجة من الأخبار والبيانات حول قدرة الاقتصاد العالمي على تخطى أسوأ أزمة مالية مرت على تاريخ الاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وانتهت تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع حينما أغلق المؤشر العام عند مستوى 6225 نقطة، خاسرا 56 نقطة، وسط قيم تداول تجاوزت 13.4 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد على 577 مليون سهم.

وسجل أداء القطاعات ترجعا بصفة عامة، حيث حققت 12 قطاعا تراجعا متباينا، إذ تصدر قطاع النقل قائمة الأكثر انخفاضا بنسبة بلغت 3.27 في المائة، ثم قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة بلغت 2.59 في المائة، تلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع بلغت 1.89 في المائة. وفي المقابل، ارتفعت 3 قطاعات فقط، أبرزها قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة ارتفاع بلغت 1.8 في المائة، تلاه قطاع العقارات بنسبة 1.75 في المائة، ثم قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعا 0.88 في المائة.

ولا يزال قطاع التأمين يواصل صدارة قطاعات السوق من حيث القيمة، مستحوذا على 24 في المائة، تلاه الصناعات البتروكيماوية بنسبة 21 في المائة، وفي المرتبة الثالثة قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 17 في المائة، ثم قطاع الزراعة والصناعات الغذائية وشركات الاستثمار المتعدد بنسبة 8 في المائة، تلاه قطاع التشييد والبناء والتطوير العقاري والاتصالات وتقنية المعلومات والاستثمار الصناعي بنسبة 4 في المائة، ثم قطاع التجزئة بنسبة 2 في المائة، تلاه قطاع النقل والإسمنت والطاقة والمرافق الخدمية والفنادق والسياحة بنسبة 1 في المائة، فيما احتل قطاع الإعلام والنشر المرتبة الأخيرة من دون نسبة تذكر.

وعلى صعيد الأسهم، احتل الضيف الجديد، «الشركة الخليجية العامة للتأمين»، صدارة الأكثر ربحية بنسبة بلغت 160 في المائة، تلاه سهم «جبل عمر» بنسبة ارتفاع بلغت 11.8 في المائة، ثم سهم «المتحدة للتأمين» بنسبة ارتفاع بلغت 9.6 في المائة.

في الجهة الأخرى، تصدر سهم «سايكو» المرتبة الأولى في قائمة الأكثر خسارة بنسبة بلغت 11.19 في المائة، تلاه سهم «أسواق العثيم» بنسبة تراجع بلغت 7.24 في المائة، تلاه سهم «السعودية الهندية» بنسبة 7 في المائة. وتصدرت أسهم «مصرف الإنماء» قامة الأنشط من حيث قيم التداول وأحجامه، وذلك بعد أن تمت التداولات على ما يزيد على 139 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 1.75 مليار ريال.

من جهة أخرى، سجلت السوق المالية لتداول الصكوك والسندات صفقتين، بلغت قيمتهما الإجمالية قرابة مليون ريال (260 ألف دولار)، خلال يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الحالي، في وقت زادت فيه عدد الصكوك المصدرة لتحتوي حاليا على «سابك 1»، و«سابك 2»، و«سابك 3»، و«الكهرباء السعودية1»، و«الكهرباء السعودية 2»، و«السعودي الهولندي».

وإلى مزيد من التحليل الفني وقراءة مستقبلية لتوقعات الأسبوع المقبل:

* المصارف والخدمات المالية:

على الرغم من تراجع القطاع خلال الأسبوع، وذلك بضغط من غالبية أسهم الشركات المدرجة، فإن الاتجاه العام لا يزال في مسار صاعد. وتعتبر مستويات 16200 و16095 نقطة من أهم مستويات الدعم على المدى القريب والمتوسط، بينما في حال اختراق مستويات 16510 نقطة، فهذا تأكيد للمسار الصاعد.

* الصناعات البتروكيماوية:

سجل القطاع تراجعات منذ بداية الأسبوع الحالي، متأثرا بتراجع سهم «سابك»، الذي تراجع إلى مستويات 84.5 ريال، على الرغم من تحركات الإيجابية لسهم «سافكو». ولا يزال القطاع دون مساره الصاعد، مع تحقق نموذج الرأس والكتفين السلبي، الذي يستهدف مستويات 5050 نقطة كهدف أولي خلال الفترة المقبلة.

* الإسمنت:

ما زال القطاع يتذبذب بشكل أفقي، محافظا على المستويات السابقة نفسها، بتراجع طفيف وانخفاض في التداولات على أسهم هذا القطاع. وتعتبر 3900 نقطة مستوى دعم أولا للقطاع، بينما مستوى 3957 نقطة مستوى مقاومة على المدى القريب.

* التجزئة:

أغلق القطاع عند مستوى 4330 نقطة بفارق نقطتين عن إغلاق الأسبوع الماضي، معوضا جزءا من خسائره التي مني بها، بدعم من سهمي «جرير» و«خدمات السيارات». ولا تزال النظرة الفنية تشير إلى بقاء القطاع في مسار هابط، وتعتبر مستويات الدعم المهمة عند مستويات 4290 نقطة.

* الطاقة والمرافق الخدمية:

على الرغم من التراجعات الطفيفة التي شهدها القطاع، فإن المسار الرئيسي لا يزال في اتجاه صاعد في ظل بقاء القطاع فوق مستويات 4373 نقطة.

* الزراعة والصناعات الغذائية:

شهدت أسهم القطاع تحركات إيجابية بدعم من سهمي «صافولا»، بعد تسجيله مستويات جديدة لم يصلها منذ يوليو (تموز) في العام الماضي، و«المراعي». وتعتبر مستويات 5192 و5116 من أهم مستويات الدعم على المدى القريب، التي بكسرها يشهد القطاع تغيرا بشكل كامل في مساره.

* الاتصالات وتقنية المعلومات:

لا جديد في هذا القطاع، فالمسار الهابط هو المسيطر على الاتجاه العام، وبضغط من أسهم القطاع جميعها، وبخاصة بعد أن سجلت بعض أسهم القطاع مستويات متدنية جديدة وتحت قيمتها الاسمية.

* التأمين:

شهدت غالبية أسهم القطاع تراجعا، باستثناء سهم «الخليجية العامة للتأمين» الضيف الجديد على القطاع، وعلى الرغم من هذه الإضافة في القطاع، إلا الحالة الفنية للقطاع، فإنها لا تزال سلبية، وتتأكد بكسر مستويات 1053 نقطة.

* شركات الاستثمار المتعدد:

بعد رحلة من التحركات الإيجابية للقطاع خلال الأسابيع الماضية شهد القطاع موجة تصحيح ضعيفة. وتعتبر مستويات 2751 نقطة أقرب مستويات الدعم للقطاع على المدى القريب، وهي ما يجب التركيز عليها لوجود نموذج انعكاسي سلبي. وفي حال اخترق القطاع مستويات 2854 نقطة، فإن هذه إشارة إيجابية لمواصلة الصعود

* الاستثمار الصناعي:

استمرار تراجع سهم «معادن» شكل ضغطا على القطاع، ليفقد ما يقارب 2.1 في المائة. وتشير بعض المؤشرات الفنية إلى تحرك القطاع نحو مستويات 4250 نقطة، كهدف لأحد النماذج الفنية المتكون في القطاع.

* التشييد والبناء:

واصل القطاع نزيف النقاط المتتالية بعد أن شهدت بعض أسهم القطاع مستويات سعرية متدنية لم تشهدها منذ الإدراج، وبخاصة سهم «مجموعة المعجل»، ليخسر القطاع خلال الأسبوع الماضي ما نسبته 1.1 في المائة.

* التطوير العقاري:

شهد القطاع ارتفاعات جيدة، بعد أن قلص سهم «دار الأركان» خسائره، والتحرك القوي لسهم «جبل عمر»، الأمر الذي قاد القطاع للمستويات شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ومحافظة القطاع على مستويات 3311 نقطة، تعطى القطاع العزم لمواصلة الصعود إلى مستويات 3385 كهدف متوقع للقطاع.

* النقل:

شهد القطاع تراجعا بنسبة بلغت 3.3 في المائة، محتلا المرتبة الأولى في قائمة الأكثر تراجعا، وذلك بضغط من سهم «النقل البحري». وبهذا التراجع يعتبر القطاع قد اقترب، وبشكل كبير، من أحد مساراته الصاعدة عند مستويات 3454 نقطة.

* الإعلام والنشر:

استمر القطاع في تذبذبه الأفقي، الذي يسير فيه، وسجل تراجعا طفيفا يقدر بثلاث نقاط فقط.

* الفنادق والسياحة:

شهد القطاع استمرارا في مساره الهابط، في وقت لا يزال سهم «شمس» يواصل تراجعاته بنسبة 4.1 في المائة، بمساندة سهم «الفنادق» ليخسر القطاع ما نسبته 1.1 في المائة. ويتحرر القطاع من مساره الهابط في حال اختراق مستويات 5781 نقطة، التي تعتبر نقطة المسار الهابط. ويعتبر القطاع في الوقت الحالي قريبا جدا إلى مناطق دعم قوية عند مستويات 5700 نقطة، التي بكسرها يستهدف القطاع مستويات 5280 نقطة.