أكد الدكتور احمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان الخلافات السياسية في المنطقة العربية ألحقت الضرر البالغ بالتعاون الاقتصادي العربي.
وقال في حواره أمس مع نواب البرلمان المصري في اجتماع للجنة الشؤون العربية برئاسة احمد ابو زيد «انه رغم ذلك فلا يجب ان نيأس أو يصيبنا الاحباط من امكانية تحقيق هذا التعاون المشترك، وانه يحسب للعمل العربي المشترك ما يتم لإعمار جنوب السودان، والتوجه بالاهتمام العربي نحو اعمار العراق في جميع الدول العربية».
وأضاف انه يوجد 20 مليون عاطل عن العمل في الدول العربية، وأن نسبة البطالة عربياً تبلغ 20 في المائة. وقال ان جملة الاستثمارات العربية في المنطقة والبالغة 140 مليار دولار ليست كافية لاستيعاب وحل مشكلة البطالة التي تحتاج الى 210 مليارات دولار لحلها ورفع مستوى المعيشة.
وكشف جويلي ان الأموال العربية المستثمرة خارج الدول العربية تصل الى نحو 900 مليار دولار، والبعض يقدرها بأكثر من ذلك في الوقت الذي لا تتجاوز فيه الاستثمارات الأجنبية في الدول العربية سوى1 في المائة فقط، وهو ما يؤكد الحاجة الى جذب الاستثمارات وبكثافة في المرحلة القادمة.
وقال انه تم وضع خريطة للاستثمارات العربية تضم أربعة آلاف فرصة استثمارية في الدول العربية، وتم طبع 13 مجلداً تم بثها على شبكة الانترنت، اضافة الى قوانين الاستثمار لتكون متاحة أمام المستثمرين للاستثمار في الدول العربية، ووضع آلية للاستثمار في الدول العربية، قوامها الترويج لتلك الخريطة ولحل كافة المشكلات التي تواجه الاستثمار في الدول العربية.
وأكد جويلي ان الاستثمار العربي يمثل الأولوية من اهتمامات مجلس الوحدة الاقتصادية باعتباره الطريق الى زيادة حجم التجارة البينية وخلق مزيد من فرص العمل، وتم وضع استراتيجية للعمل الاقتصادي العربي لا تتأثر بأي أزمات عربية طارئة.
وأعلن الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية انه سيتم انشاء سوق عربية مشتركة من الدول وأسواق عربية قطاعية أخرى في الوقت الذي يتم فيه حالياً انشاء شركة مشتركة للتكنولوجيا العربية وتوجيه اهتمام خاص بالأعمال الالكترونية بهدف الوصول الى انشاء السوق العربية المشتركة. وكشف جويلي وجود فجوة غذائية في الدول العربية وفجوة في الاستثمار تحتاج الى 93 مليار دولار.