قالت هيئة دبي للاستثمار والتطوير أمس انها أبرمت اتفاقاً مع بورصة نيويورك «نيماكس» نص على قيام الجانبين، وفي غضون الأشهر المقبلة بالعمل على تأسيس بورصة دولية للطاقة والسلع في دبي التي تعد مركز التبادل التجاري الأول في المنطقة.
وقال محمد القرقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة ان سعي دبي نحو انشاء بورصة عالمية للطاقة بما يشمل النفط والغاز والسلع الرئيسية يهدف الى تهيئة الامارة لمرحلة جديدة من التطور والتفاعل العالمي وتنويع قاعدتها الاقتصادية وتعزيز مكانتها كمركز دولي للاعمال والتجارة والمال.
وقال في تصريحات للصحافيين ان البورصة الاميركية ستقوم بتقديم كافة خدماتها الفنية وخبراتها الادارية لتطوير بورصة دبي، ودعمها لاحتلال مكانة متقدمة في اسواق التداول الرئيسة في العالم، مشيرا الى ان بورصة دبي الجديدة ستتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقرا لها.
وحول أهداف بورصة دبي قال القرقاوي«تستهدف بورصة دبي التجارية تعزيز الروابط بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومجتمع المال والبورصات التجارية العالمية، إلى جانب جذب الاستثمارات الخارجية وتطوير البنى الأساسية التي ستجعل من الدولة الوجهة التجارية الأولى على مستوى المنطقة، كما ستعمل على نقل مهارات إدارة رؤوس الأموال إلى المنطقة». وأشار الى انه على الرغم من ان المنطقة تختزن 65 في المائة من النفط الخام و40 في المائة من الغاز الطبيعي في العالم، وهي في الوقت ذاته اكبر مصدر عالمي للطاقة، إلا أنه لا يوجد فيها سوق لتداول منتجات الطاقة التي ستكون محور عمل بورصة دبي الجديدة.
من جهته، توقع فنسنت فيولا رئيس مجلس إدارة «نيمكس» ان بورصة دبي تمكن المنطقة، من لعب دور أساسي في أسواق التداول العالمية وتعزيز فاعلية الأسواق التجارية الإقليمية، إلى جانب توفير آلية متطورة لإدارة رؤوس الأموال في بيئة تجارية منظمة».
وتشمل فعاليات بورصة دبي للطاقة عمليات التبادل التقليدي بما في ذلك مواقع البورصة وغرف المقاصة، كما تم وضع خطة لإنشاء معهد تدريبي، لتمكين الكوادر الشابة من العمل بنجاح في هذه البيئة الجديدة. وإلى جانب ذلك ستقوم نيمكس بتدريب المنتسبين للبورصة من دولة الامارات، من خلال برنامج تدريب عملي في موقع بورصتها في نيويورك.
وذكر من جهته روبيرت كولينز رئيس بورصة نيويورك انه نظراً لمكانة الشرق الأوسط العالمية لما يملكه من ثروات النفط والغاز، فمن المتوقع أن تعزز بورصة دبي التجارية مستوى المشاركين المحليين والإقليميين كما أنها ستشكل عامل جذب للشركات العالمية للاستثمار في دولة الإمارات التي يشهد اقتصادها نمواً ملحوظاً. واشار إلى أن ما تم تحقيقه يعتبر الأفضل من خلال تحقيق شراكة حقيقية مع هيئة دبي للاستثمار والتطوير، حيث يعد نقل المهارات والتركيز على الاستمرارية طويلة الأمد من أهم أساسيات النجاح.
وتوقع كولينز ان تقوم بورصة دبي التجارية بجذب آلاف البورصات التجارية الإقليمية والعالمية، بالاضافة إلى غرف المقاصة وتجار الأسهم وشركات النفط والغاز والمؤسسات المالية ومعاهد الأبحاث والتدريب ذات العلاقة.