عندما تعقل المجنونة..!

منيف الحربي

TT

بعض أسرار كرة القدم وفتنتها تكمن في جنونها وتمردها، غير أنها لا تفقد متعتها ولا تبتعد عن الواقع حينما تعود لعقلها وتنحاز للمنطق..!

هذا الموسم لم تجنح كرة القدم للعناد، أو تميل للحياد، بل استسلمت بانقياد وهي تنصف العمل المؤسساتي الأزرق وتقلده الذهب المستحق مطرزا بالأرقام القياسية.

الحقيقة أن الرئيس رقم 14 الأمير عبد الرحمن بن مساعد هو من أحال الهلال قمرا كامل الاستدارة، وجعل لياليه كلها (قمراء مضيئة)، فحق لأحبابه السهر ولعشاقه السمر.. لقد فاز الزعيم بالرئيس الحكيم قبل أن يفوز بالألقاب، بالتالي جاءت كل هذه النتائج الجميلة امتدادا طبيعيا لوجود إدارة متمكنة تعرف أين تقف وماذا تريد وكيف تحققه.

* الخيار الأمثل

* في ظل المعطيات الحالية والقراءة السليمة للواقع الأصفر لا يوجد من يستحق الرئاسة غير الأمير فيصل بن تركي الذي عمل وأنجز وما زال يطمح ويخطط.

عام التكليف الذي نعيش أيامه الأخيرة شهد الكثير من التجريب والأخطاء والتصحيح، وهو توطئة مهمة لإكمال المشروع نحو عودة النصر الحقيقي الذي تعشقه المنصات وتخطب وده الألقاب.

فيصل بن تركي هو رجل المرحلة الأمثل، فاختياره يتجاوز شخصه إلى معان كثيرة تفتح صفحات جديدة في تاريخ العالمي وتأخذه نحو شموس مشرقه لم تعبر يوما أفقه البديع.

* نفخ في الهواء

* الزميل العزيز صالح الشيحي قال (عبر لقاء تلفزيوني) إن الكتابة الرياضية مجرد نفخ في الهواء، ولا أدري هل يقصد أبو حسام التقليل من المجال الرياضي ككل أم التقليل من أثر الإعلام الرياضي؟

الرياضة بمفهومها الواسع ضرورية للإنسان بشكل عام، طفلا وشابا وكهلا، وهي تحولت اليوم إلى صناعة استثمارية ضخمة وهوية ثقافية مؤثرة، أما الإعلام الرياضي فهو أكثر حرية من كل المجالات الصحافية الأخرى، ويكفيه من الأهمية أن أي مطبوعة لا تستطيع أن تبيع دون وجود صفحات رياضية.

صحيح أن في الإعلام الرياضي بعض الطرح المخجل والتجاوزات الصارخة والظواهر السلبية مثله مثل باقي مجالات الإعلام، غير أن هذا لا يلغي الإيجابيات الكثيرة ولا يبرر وصف الكتابة الرياضية أنها مجرد نفخ في الهواء..!

* مشاكل الشباب

* الشباب يشتكي الاتحاد البحريني على خلفية التعاقد مع حسين بابا.. الشباب يشتكي الاتحاد الأنغولي بسبب إشراك فلافيو لتتجدد إصابته.. الشباب يشتكي.. ما الذي يحدث في نادي الشباب؟؟

هل كل هذه الشكاوى حقيقية أم أنها للهروب من واقع الفريق ورمي أي إخفاق لاحق على أسباب خارجية؟ أعرف أن من حق أي ناد البحث عن مصلحته والدفاع عن حقوقه، لكن تتابع الخطاب الشبابي الجانح للإثارة والتشكي يرسم علامة استفهام كبيرة ومثيرة؟