إثراء دراسة فريق التطوير!

عادل عصام الدين

TT

أعجبتني جدا خطوة الأمير نواف بن فيصل، نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس اتحاد كرة القدم رئيس فريق عمل تطوير المنتخبات الوطنية لكرة القدم، حين حرص على عقد اجتماع بين المستشارين لفريق عمل التطوير مع الإعلاميين الرياضيين أصحاب الخبرة الطويلة.

تقرر أن يكون من ضمن برنامج الفريق الاستشاري، الذي يرأسه الخبير ريك باري وبحضور مساعده روبن راسل ومساعد رئيس لجنة السكرتارية مسفر الغامدي والمترجم عضو لجنة السكرتارية محمد الحميد، لقاء خاص مع الإعلاميين الرياضيين.

إنها خطوة ذكية بلا شك تحسب للأمير نواف بن فيصل صاحب الفكر المميز والعقلية الناضجة، الذي يسعى لتطوير منتخبات كرة القدم السعودية بعد سلسلة من الإخفاقات التي تعود لأسباب كثيرة أتوقع أن يصل إليها ويدركها فريق التطوير في ظل هذا الحرص والاهتمام الكبير.

شخصيا أرى أن نجاح المهمة يعتمد على جانبين مهمين هما:

المنافسة..

والممارسة..

والحقيقة أن معاناة كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة تتمثل في الجانبين، وإذا كان جانب المنافسة يتحمل مسؤوليته اتحاد اللعبة، وهو الذي يتعلق بالاتحاد والأندية، فإن جانب الممارسة يتعدى حدود اتحاد كرة القدم وحتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذا الجانب في حقيقة الأمر يتعلق بالحلول طويلة المدى، ولا بد أن تتحمل مؤسسات وهيئات أخرى مسؤولية المشاركة في بناء وصناعة البطل، ومن بينها صناعة نجم كرة القدم.

كرة القدم السعودية تعاني من خلل كبير يتمثل في عدم الوعي بأهمية الممارسة، وغياب المنشآت، وعدم وجود ملاعب كافية، وضعف الرياضة المدرسية، وعدم وجود مراكز وأكاديميات «كروية» تتناسب وشعبية هذه اللعبة.

الآلاف ممن يعشقون هذه اللعبة لا يجدون المكان المناسب، ولا المسابقة المناسبة، ولا الجهة التي تحتضنهم وتكتشف إمكاناتهم.

عندما نركز على جانب المنافسة خاصة على مستوى «كرة القدم القمة» أي على مستوى اتحاد اللعبة والأندية والمنتخب، كأننا نركز على الحلول قصيرة المدى، وهذا التركيز لن يكون مجديا ولا فعالا، ولن يكون مضمونا على المدى الطويل، ومن هنا آن لنا أن نبدأ من السفح ومن الصفر، حيث لا بد من تضافر الجهود، والعمل على وضع «استراتيجية» وطنية للنهوض بكرة القدم السعودية.

[email protected]